148

نهج الحق

نهج الحق و كشف الصدق

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من المتفق عليه من مسند أبي هريرة أن رسول الله ص قال والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال وأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا وخبزا برا لشهد العشاء وهذا ذم من النبي ص لجماعة من أصحابه حيث لم يحضروا الصلاة جماعة معه. نهج الحق ص : 322 وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند حذيفة بن اليمان عن زيد بن زيد قال كنا عند حذيفة فقال رجل لو أدركت رسول الله ص قاتلت معه فأبليت فقال حذيفة أنت كنت تفعل ذلك لقد رأيتنا مع رسول الله ص ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر فقال رسول الله ص ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فسكتنا فلم يجبه منا أحد ثم قال ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فسكتنا فلم يجب منا أحد ثم قال ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة فسكتنا فلم يجبه منا أحد فقال قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم قال اذهب فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن أرميه فذكرت قول رسول الله ص لا تذعرهم ولو رميته لأصبته فرجعت وأنا أمشي في مثل حمام فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم وفرغت قررت فألبسني رسول الله ص من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت قال قم يا نومان

وهذا يدل على التهاون في أمره والإعراض عن مطالبه وقلة القبول منه وترك المراقبة لله تعالى وإيثارهم الحياة على لقاء الله تعالى فكيف يستبعد منهم المخالفة بعد موته.

مخ ۱۷۷