وأنا لكم قال (1) وبكم غير كثير. لله أنتم!! أما دين يجمعكم ، ولا حمية تشحذكم (2)؟ أوليس عجبا أن معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتبعونه (3) على غير معونة ولا عطاء ، وأنا أدعوكم وأنتم تريكة الإسلام (4)، وبقية الناس إلى المعونة وطائفة من العطاء فتتفرقون عنى ، وتختلفون على؟! إنه لا يخرج إليكم من أمرى رضا فترضونه (5) ولا سخط فتجتمعون عليه ، وإن أحب ما أنا لاق إلى الموت. قد دارستكم الكتاب (6) وفاتحتكم الحجاج ، وعرفتكم ما أنكرتم ، وسوغتكم ما مججتم ، لو كان الأعمى يلحظ (7) أو النائم يستيقظ!! وأقرب بقوم من الجهل بالله قائدهم معاوية ومؤدبهم ابن النابغة (8)
مخ ۱۲۲