288

وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج (1)، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذى أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه (2) فبنوه فى غير موضعه : معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب فى غمرة (3)، قد ماروا فى الحيرة (4)، وذهلوا فى السكرة على سنة من آل فرعون من منقطع إلى الدنيا راكن ، أو مفارق [للدين] مباين.

* 147 ومن خطبة له عليه السلام

وأستعينه على مداحر الشيطان ومزاجره (5)، والاعتصام من حبائله ومخاتله. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ونجيبه وصفوته ، لا يوازى فضله ، ولا يجبر فقده ، أضاءت به البلاد بعد الضلالة المظلمة ، والجهالة الغالبة ، والجفوة الجافية ، والناس يستحلون الحريم (6)، ويستذلون الحكيم ، يحيون على

مخ ۴۹