ما بالكم لا سددتم لرشد (1) ولا هديتم لقصد؟ أفى مثل هذا ينبغى أن أخرج؟! إنما يخرج فى مثل هذا رجل ممن أرضاه من شجعانكم وذوى بأسكم ، ولا ينبغى لى أن أدع المصر ، والجند ، وبيت المال ، وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين ، والنظر فى حقوق المطالبين ، ثم أخرج فى كتيبة أتبع أخرى أتقلقل تقلقل القدح فى الجفير الفارغ (2). وإنما أنا قطب الرحى : تدور على وأنا بمكانى ، فإذا فارقتها استحار (3) مدارها ، واضطرب ثفالها (4) هذا لعمر الله الرأى السوء!! والله لو لا رجائى الشهادة عند لقائى العدو لو قد حم لى لقاؤه (5) ، لقربت ركابى (6) ثم شخصت عنكم فلا أطلبكم ما اختلف جنوب وشمال. إنه لا غناء فى كثرة عددكم (7) مع قلة اجتماع
مخ ۲۳۱