* 101 ومن خطبة له عليه السلام
أنظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها ، الصادفين عنها (1)، فإنها والله عما قليل تزيل الثاوى الساكن (2) وتفجع المترف الآمن (3) لا يرجع ما تولى منها فأدبر ، ولا يدرى ما هو آت منها فينتظر ، سرورها مشوب بالحزن ، وجلد الرجال فيها إلى الضعف والوهن ، فلا يغرنكم كثرة ما يعجبكم فيها ، لقلة ما يصحبكم منها. رحم الله امرأ تفكر فاعتبر ، واعتبر فأبصر ، فكأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن (4) وكأن ما هو كائن من الآخرة عما قليل لم يزل ، وكل معدود منقض ، وكل متوقع آت ، وكل آت قريب دان.
** ومنها:
الرجال لعبدا وكله الله إلى نفسه! جائرا عن قصد السبيل ، سائرا بغير دليل ، إن دعى إلى حرث الدنيا عمل ، وإن دعى إلى حرث الآخرة
مخ ۱۹۷