(الفارس)، بل في البرهان، (إنه كان يطلق على جميع بلاد إيران من الجيحون إلى الفرات طولا ومن بحر عمان إلى باب الأبواب عرضا، ولما كان خراسان بمعنى المشرق في لسان الفرس، وهو في شرقي إصطخر، سموه بذلك، وإصفهان لما كان شبيها بعراق العرب في الهواء والماء، سموه بعد ظهور الإسلام بعراق العجم - ثم قال: - ولذا نسب سلمان رحمه الله إلى الفارس، مع أن مولده من نواحي إصفهان)، ويمكن تأييده بحديث إسلامه في السيرة والمنتقى: (كنت رجلا فارسيا من أهل إصفهان من قرية يقال لها:
جي - بفتح الجيم وتشديد الياء -.) (1) وفيه: إنه لا يجوز نسبته حينئذ إلى (شيراز)، الذي هو قاعدة كورة شاذروان، إحدى كور الفارس بالمعنى الأخص الذي يظهر من البرهان، ولا نسبته إلى رامهرمز، مع ورودها في الأخبار المعتبرة، وفي السيرة: (في رواية أخرى: ولدت برامهرمز ومنها نشأت وإن أبي لمن إصفهان) (2)، وهذا وجه آخر للجمع.
والعجب من العلامة الطباطبائي (3) حيث قال في رجاله: (سلمان المحمدي بن الإسلام، أبو عبد الله، أول الأركان الأربعة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وحواريه، الذي قال فيه: سلمان منا أهل البيت، وأصله من إصبهان من قرية (يقال) لها جي، هاجر في طلب العلم وهو
مخ ۳۲