306

نفحه مسکیه

النفحة المسكية في الرحلة المكية

خپرندوی

المجمع الثقافي

د خپرونکي ځای

أبو ظبي

ژانرونه

جغرافیه
ينادي أبا الزهراء مالي موئل ... سواك ولا لي من ألوذ به ندبا
فجئت إليكم مستجيرا بظلكم ... وحاشاك أن تقصي الدخيل ولو كلبا
فكن لي شفيعا يوم لا ثم شافع ... بمغن عن الجاني إذا استيقن الرعبا
تعطف وجد وامنح شفاعتك التي ... تعم شيوخي والأقارب والصحبا
سلام من الرحمن ما هبت الصبا «١» ... وما حركت في سيرها الغصن والقصبا
وأثنى إلى روح الضجيعين رحمة ... تصب على قبريهما مزنها صبا
فزال عني ما كنت أجده من الرعب، وحصلت على الطمأنينة، وصرت معه- ﷺ صلى (١٨١ ب) الله عليك وسلم- أرجو شفاعتك فلان.
ولم يزل هذا دأبي إلى أن عددت خلقا كثيرا، وأكثر ما دعوت لرجلين وامرأة لأنهم كما بلغني من كتاب ولدي أحسنوا إلى عيالي ووفوا معي، وأردت أن أشكو إلى رسول الله- ﷺ رجلين اقرأتهما العلم وتعبت في تعليمهما بحيث كنت أحرص عليهما أكثر من أولادي، وأفرغ لهما النصيحة في قالب الرفق والشفقة حتى مهرا في غالب الفنون، فاتخذاني عدوا، ولم أسلم من لسانهما إلى أن أخذا يتكلمان بالزور والبهتان، وينسباني إلى أمور مفتراة، وسعيا في تنقيصي وإضراري، فامتعضت من ذلك وفوضت أمرهما إلى الله تعالى، عاملهما الله بما يليق بهما.
ومما من الله به عليّ أنه ثلج في صدري، وقر في قلبي أني ما أسأل رسول الله- ﷺ شيئا إلا أجابني ومنحني، وهو- ﷺ أكرم الخلق على الإطلاق، فلا بد أن يتفضل على هذا العبد الجاني الواقف ببابه، المتشبث بجنابه، ولم يزل شعاري، مدة مكثي في طابة، البكاء والنحيب، لكنه لا لخوف (١٨٢ أ) وإنما كان تأسفا على مفارقتي له- ﷺ ولهذا كان ديدني التمثل بما قاله سيدي

1 / 310