نفخ الطیب له غصن الاندلس

المقري d. 1041 AH
71

نفخ الطیب له غصن الاندلس

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار صادر-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان ص. ب ١٠

الله رفع في سراه مناره وأبان في السبع العلا أنواره فقفت ملائكة السما آثاره واراه جنته هناك وناره فمؤبد ومخلد لمخلد كم ذاد من وجلٍ وجلى ظلمةً وامتن بالرحمى ومتن حرمةً لما دجى أفق الضلالة دهمةً بعث الإله به ليرحم أمةً لولاه كانت بالضلالة ترتدي حاز الشفوف فكل خلق دونه فالغيث يسأل إذ يسيل يمينه والشمس تستهدي الشروق جبينه والله فضله وأظهر دينه ووفى لنا فيه بصدق الموعد نطقي يغادي ذكره ويراوح وبه ينافج مسكةً وينافح تعيي اللسان محامد وممادح طوبى لمن قد عاش وهو يكافح عنه يناضل باللسان وباليد هو صفوة العرب الأولى أحسابهم أسيافهم قرنت بها أسبابهم فهم لباب المجد وهو لبابهم من آل بين لم تزل أنسابهم تنبي لهم عن طيب عنصر مولد شرف النبوة قد رسا في أهلها وسما على الزهر العلا بمحلها ساق السوابق للفخار برسلها نطق الكتاب كما علمت بفضلها وقضى به نص الحديث المسند فوق السماك توطنت وتوطدت وتفردت بالمصطفى وتوحدت فهي الخلاصة صفيت فتجردت من معدن فيه الرسالة قد بدت من عصر آدمنا لعصر محمد

1 / 51