نفخ الطیب له غصن الاندلس

المقري d. 1041 AH
65

نفخ الطیب له غصن الاندلس

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار صادر-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان ص. ب ١٠

وقهر، ونصرت النبوة وعضدت، وقطعت غصون الكفر وحصدت، ورصت قواعد التوحيد ونضدت، وقرت العيون، وقضيت الديون، أنشد لسان الحال، قول بعض من جيده بمحاسن طيبة حال: يا من طيبة طابت حلى وعلى ومن بتشريفه قد شرف العرب يا أحمد المصطفى قد جئت من بلدٍ قاصٍ ولي خلد قاسٍ ولي أرب وقد دهتني ذنوب قلت إذ عظمت لله منها وطه المرتجى الهرب ونسينا بمشاهدة ذلك الجناب ما كنا فيه، وسبق الدمع الذي لا يعارض الفرح ولا ينافيه: أيها المغرم المشوق هنيئًا ما أنالوك من لذيذ التلاقي قل لعينيك تهملان سرورًا طالما أسعداك يوم الفراق واجمع الوجد والسرور ابتهاجًا وجميع الأشجان والأشواق وأمر العين أن تفيض انهمالًا وتوالي بدمعها المهراق هذه دارهم وأنت محب ما بقاء الدموع في الآماق وملنا عن الأكوار، وثملنا من عرف تلك الأنجاد والأغوار، وتملينا من هاتيك الأنوار، وتخلينا عن الأغيار، وتحلينا بحلى الأخيار، وكيف ولا وطيبة مركز للزوار: إذا لم تطب في طيبة عند طيب به طيبة طابت فأين تطيب وإن لم يجب في أرضها ربنا الدعا ففي أي أرض للدعاء يجيب أيا ساكني أكناف طيبة كلكم إلى القلب من أجل الحبيب حبيب

1 / 45