نفخ الطیب له غصن الاندلس

المقري d. 1041 AH
59

نفخ الطیب له غصن الاندلس

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

دار صادر-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان ص. ب ١٠

وقول إبراهيم بن عبدون: والنيل بين الجانبين كأنما صدثت بصفحته صفيحة صيقل يأتيك من كدر الزواخر مده بممسك من مائه ومصندل فكأنما ضوء البدر في تمويجه برق تموج في سحابٍ مسبل وكأن نور السرج من جنباته زهر الكواكب تحت ليل أليل مثل الرياض مفتقًا أنواره تبدو لعين مشبه وممثل وقول ابن الصاحب: فرح الأنام بنيلهم إذ صار أحمر كالسقيق وتبركوا بشروقه فكأنه وادي العقيق وقول آخر: احمر للنيل خد حتى غدا كالشقيق وقد ترنمت فيه إذ صار وادي العقيق [زيارة مكة والمدينة] ثم شمرت عن ساعد العزم بعد الإقامة بمصر مدة قليلة، إلى المهم الأعظم والمقصد الأكبر الذي هو سر المطالب الجليلة، وهو رؤية الحرمين الشريفين، والعلمين المنيفين، زادهما الله تنويها، وبلغ النفوس ببركة من شرفا به مآرب لم تزل تنويها؛ فسافرت في البحر إلى الحجاز، راجيًا من الله سبحانه في الأجر الانتجاز، إلى أن بلغت جدة، بعد مكابدة خطوب اتخذت لها من الصبر عدة، فحين حصل القرب، واكتحلت العين بإثمد تلك الترب، ترنمت بقول من

1 / 39