364

نفح شذي

شرح الترمذي «النفح الشذي شرح جامع الترمذي»

ایډیټر

الدكتور أحمد معبد عبد الكريم

خپرندوی

دار العاصمة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

[المعاني والأحكام]:
قوله: "العبد المسلم أو المؤمن" "أو" هاهنا للشك من أحد الرواة، وكذلك هي في "مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء" (١)، ويحمل عليه التَحري بإتيان لفظ الحديث دون معناه (٢)، وهي مسألة ذهب الجمهور إلى جوازها (٣).
وما وقع في هذا الحديث: "بَطَشَتْها يداه، ومَشْتها رِجْلَاه" فمعناه -والله أعلم- اكتَسبَتْها (٤) قال أبو عمر: وفي رواية ابن وهب عن مالك بهذا الحديث، زيادة ليست لغيره من الرواة عن مالك؛ وذلك أنه زاد في هذا الحديث ذكر "الرجْلَيْن" فقال: فإذا غَسَل رِجْلَيْه خَرجَت كل خطيئة مشتهما رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء. وهكذا قال: "مشتهما"، مُثَنًى (٥).
وقوله: إن زيادة لفظة "الرِّجْلَيْن" لا تُعرَف عن مالك إلا (٦) من

(١) انظر شرح النووي على مسلم ٣/ ١٣٣.
(٢) كذا الأصل: وفي الاستذكار ١/ ٢٥٥: وإنما حمل المحدث على ذلك التحري لألفاظ النبي ﷺ اهـ والمعنى عليه واضح عما في الأصل.
(٣) انظر تفصيل ذلك في الكفاية للخطيب/ باب ذكر الحُجة في إجازة رواية الحديث على المعنى/ ص ٣٠٠ وما بعدها، وتدريب الراوي ٢/ ٩٨ وما بعدها.
(٤) شرح النووي على مسلم ٣/ ١٣٣.
(٥) وذكر ابن عبد البر أيضًا أن في رواية يحيى عن مالك وطائفة: "بطشتهما يداه" ثم عقب على هاتين الزيادتين في روايتي يحيى وابن وهب بأن فيهما من الوهم ما لا يخفى/ الاستذكار/ ١/ ٢٥٤، ٢٥٥.
(٦) بالأصل "ولا" وما أثبته هو الموافق لما تقدم من كلام ابن عبد البر.

1 / 372