273

نفح شذي

شرح الترمذي «النفح الشذي شرح جامع الترمذي»

پوهندوی

الدكتور أحمد معبد عبد الكريم

خپرندوی

دار العاصمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= المطلقة، كالعبارة الأولى، أو المقيدة، كالعبارة الثانية، وقد صرح بنسبة هذا التعقب لابن دقيق العيد غير واحد، كالعراقي/ شرح التبصرة والتذكرة ١/ ١٠٨، والتقييد والإيضاح/ ٥٩، والسيوطي/ التدريب ١/ ١٦٢، وزاد السخاوي اعتبار ابن سيد الناس تابعًا لشيخه ابن دقيق العيد في رد جواب ابن الصلاح بهذا التعقيب/ فتح المغيث ١/ ٩١، ومن العلماء من ذكره بدون عزوه لابن دقيق العيد، كالذهبي/ الموقظة ٢ ب، وابن كثير/ مختصر علوم الحديث له مع الباعث الحثيث / ٤٣، وابن رجب/ شرح العلل ١/ ٣٩١.
وقد أَوْرَد كل من العراقي وابن رجب جوابًا عن التعقب بما وصف مع الصحة والحسن بالغرابة المطلقة أو المقيدة، وعزَا كل منهما ما ذكره إلى بعض المتأخرين دون تعيين شخصه.
فقال العراقي: وقد أجاب بعض المتأخرين عن ابن الصلاح بأن الترمذي حيث قال هذا يريد تفرُّد أحد الرواة به (أي بالحديث) عن الآخر، لا التفرد المطلق، قال (أي المجيب): ويوضح ذلك ما ذكره في كتاب الفتن (باب ما جاء في إشارة الرجل على أخيه بالسلاح) من حديث خالد الحَذّاء عن ابن سيرين عن أبي هريرة يرفعه: من أشار إلى أخيه بحديدة لعنته الملائكة، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، يُسْتَغْربُ من حديث خالد الحَذَّاء/ جامع الترمذي ٣/ ٣١٤ حديث ٢٢٥٠، فاستَغْرَبَه من حديث خالد، لا مطلقًا/ التقييد والإِيضاح/ ٥٩.
وذكر البُلْقِيني هذا الجواب أيضًا بنحو ما ذكره العراقي، لكنه لم ينسبه لأحد/ محاسن الاصطلاح للبُلْقِيني/ ١٠ أ.
وخلاصة هذا الجواب أن صاحبه يرى أن المطلق من عبارات الترمذي المركبة المُشْكِلَة، يوضحه عباراته المقيدة المصرح فيها بمراده؛ فَيُحْمَل المطلق على المقيد.
لكن العراقي تعقب هذا الجواب بأنه لا يمشي في العبارات المطلقة، فقال: وهذا الجواب لا يمشي في المواضع التي يقول فيها (الترمذي): لا نعرفه إلا من هذا =

1 / 281