221

طابع ، وعندما تستعمل هذه المفردة في مجال العقل فتعني أنه مغطى ومختوم عليه فلا يفهم ولا يعي شيئا ، وكأن أبوابه مغلقة ومختوم عليها ، أما مفردة «طبع» فتعني الصدأ الذي يعلو السيف كما تطلق على المعاصي والذنوب التي تعلو القلب وتغطيه.

و «الختم» : يعني الانتهاء والفراغ من الشيء ، وبما أن الرسائل تختم عند الفراغ منها ، قيل لوسيلة الختم خاتم ، وفي الماضي كان كثير من الناس ينقشون أسماءهم على فصوص ما يتختمون به ، فيختمون بها الرسائل ، ولهذا اطلق على خاتم اليد خاتما.

وكان وما زال العرف (إذا أرادوا أن يغلقوا بيتا أو صندوقا بحيث لا يفتحه أحد) يغلقون الباب أولا بحبل أو قفل ، ثم يصبون مادة لصقة أو طين لزج على القفل أو الحبل ثم يختمون على تلك المادة ، بحيث إذا أراد شخص فتح الباب أو الصندوق اضطر لأن يكسر الختم.

إن استعمال القرآن لهذه المفردة في مجال العقول ، إشارة إلى أنها عقول مقفلة ومختوم عليها ولا تعي شيئا بدرجة لا يمكن أن تحصل على بصيص للوصول إلى طريق العلم والمعرفة.

* جمع الآيات وتفسيرها

** النفوذ التدريجي لآفات المعرفة :

** (الانحرافات والرين والأمراض والأكنة والأقفال):

كما قلنا سابقا : إن أهمية بحث «موانع المعرفة» تستدعي عرض الموضوع في مرحلتين :

** المرحلة الاولى :

وكيفية تلوث مصادر المعرفة بها تدريجيا ، إلى درجة تنتهي إلى تعطيلها.

** المرحلة الثانية :

تربوي وجذاب في هذا المجال.

ولنبدأ أولا من المرحلة الاولى ، فمما تجدر الإشارة إليه ، هو أن القرآن تحدث عن موانع

مخ ۲۳۳