198

... الخ (1).

وقد حمل البعض الرواية على «التشبيه» و «التمثيل» و «المجاز» لكنا إذا أردنا حفظ الظاهر ، فمفهومها هو أن الدنيا تمثلت للإمام علي عليه السلام في عالم المكاشفة في صورة امرأه جميلة وأجابها عليه السلام بالسلب.

وقد نقل تمثل الدنيا للمسيح عليه السلام كذلك في صورة امرأة مخادعة مع اختلاف بسيط عما نقل عن الإمام علي عليه السلام (2).

6 وقد جاء في أحوال الإمام السجاد عليه السلام (وعندما كانت فتنة عبدالله بن الزبير في الحجاز مستعرة والكل كان يترقب نهاية الأمر) أن الإمام عليه السلام قال : «خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكأت عليه فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في تجاه وجهي ثم قال : يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا؟ فرزق الله حاضر للبر والفاجر ، قلت : ما على هذا أحزن وأنه لكما تقول ، قال : فعلى الآخرة؟ فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر أو قال قادر قلت : ما على هذا أحزن وأنه لكما تقول : فقال : مم حزنك؟ قلت : مما نتخوف عليه من فتنة ابن الزبير وما فيه الناس قال : فضحك ثم قال : يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا دعا الله فلم يجبه؟ قلت : لا ، قال : فهل رأيت أحدا توكل على الله فلم يكفه؟ قلت : لا ، قال : فهل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه؟ قلت : لا ، ثم غاب عني» (3).

7 وفي حديث آخر للإمام نفسه عليه السلام يقول فيه : «كأني بالقصور وقد شيدت حول قبر الحسين عليه السلام وكأني بالأسواق قد حفت حول قبره فلا تذهب الأيام والليالي حتى سار إليه

مخ ۲۰۸