واتفق أن المترجم له عزم إلى المواهب [65ب-ب]في سنة أربع وعشرين ومائة وألف لزيارة بعض أرحامه (1) لدى السيد العلامة العلم القاسم بن أحمد العياني (2) رحمه الله، وكان حاكما بها، فأمر صاحب المواهب (3) بإنفاذ السيد العلم إلى جهات صنعاء لسبب اقتضى ذلك فعول العلم على المترجم له أن ينوب عنه في القضاء فقال يتضجر من البقاء في النيابة:
ولقد سئمت من البقا
أنا راغب عنها ولس
فبقيت كالمحبوس قد
ونصبت فيها نائبا
من لي برفع نيابتي
أن الزمان كما عرفت
صبرا عليه فإنه
ما حلت أقلامي بأن
أو أن أخوض من الشجا
قوم الد من البها
قد كنت اكره ذكرهم
فبليت منهم باللقا
وشهودهم ما ان يبين
فلأصبرن تجلدا ... وطول لبثي في المواهب
ت إلى المقام بها براغب
ضاقت علي بها المذاهب
والنصب من أردى المذاهب
وأنا البرئ من النواصب
يجئ بالنكت العجائب
ما زال يرمي بالمصائب
تجري بإحضار لغائب
ر مع القبائل في غياهب
ئم من تكلم من تخاطب
وهم بأبعد كل غائب
وبالخصومة في المطالب
الصادقون من الأكاذب
ولصبر محمود العواقب
وقال أيضا وكتب بها إلى السيد العلم يستحثه ويشكو لبثه:
عزمت باليمن تبغي نقطة نفطة اليمن
ونلت ما كنت تهواه وتأمله
وباجتماع بإخوان تشوقهم
فاشكر لمولاك ما أولاك من نعم
يا ليته ضمني في سلك رفقتكم
بل أفردتني يد الأيام بعدكم
في بلدة قل وجدان الأنيس بها
إن المواهب ليست لي بمسعدة
ضاقت علي مغانيها بما رحبت
لولا انتضاري وتاميلي لعودكم
أرجو من الله تعجيل الإياب فما
وكل آت قريب وهو أحسن ما
فعجلوا عجلوا بالعود عن كثب
وما انتظاري لكم في كل آونة
لا زلت يا علم الإسلام مرتديا
ثم السلام عليكم كلما سجعت
مخ ۳۱۳