266

نفحات کنبر

نفحات1

ژانرونه

أخذ في العلم على المولى زيد بن محمد مرافقه لولده، واخذ أيضا على ولده البدر الأمير في الصرف والبيان وفي (شرح العمدة)، وفي (الكشاف) وحواشيه لسعد الدين ولسراج الدين وللقطب مع الإملاء في (تفسير أبي السعود)، وترافق فيها على ولده هو وجدي السيد العلامة المجتهد عماد الدين: يحيى بن محمد الحوثي الآتي ذكره إن شاء الله. ووصفه ولده البدر بأنه ما رأى مثل ذكاء والده، وأنه في اكثر الأبحاث التي يعقب بها أبو السعود على جار الله، وفي النكات التي يستخرجها من غصون الآيات الشريفة يتبادر إلى ذهن والده فينظر ولده في التفسير المذكور فيجدها بعينها لا يفوت إلا العبارة؛ وكذلك ما في الحواشي، وله أنظار جيدة ومباحث شريفة، وقرأ على ولده في علم الحديث فنظر وحقق ورجح وعمل بالسنة، وواظب على (الهدي النبوي) حتى لقي الله تعالى، وقد أشار المترجم له إلى قراءته على ولده البدر في جواب له على البدر إلى (كحلان) (1) في سنة (1134ه) [213-أ]وهي قوله:

ما في الهوى لي مشرب

ليس الهوى فني ولا

فلست أرتاح إلى

كلا ولا شوقني

ولا يهز صبوتي

وليس لي مع الظبا

ولا بأيام الصبا

وكيف يصبو للهوى

لكن بذكر ماجد

والمكرمات كلها

بدر الهدى والدين تا

وإن ذكرت العلم فه

جلا على أقرانه

أعجزهم أن يلحقوا

من ذا يروم يرم شأوه

ما زال في كسب العلوم

حتى ارتقى مرتبة

بفطنة تبدو فما

سنانه في النحو كم

وفي اللغات إن روى

بل العلوم كلها

لاحظه حظ بها

حتى لقد تشوقت

أنظاره بديهة

يمشي مع الحق فلا

ما زال يهديني إلى

حتى كأني ولد

فاعجب لها قضية

وإن أرتنا عجبا

فالفرع قد يزكو على

هذي الثمار كلها

والله يعطي من يشاء

وما كذبت في الذي

فهذه صفاته

قد أعجزت واصفها

وإن جرت أقلامه

قريحة بأمرها

وقد أتى منه الذي

نظم هو الدر أو ال

يطلب في دعوة

فإنني أحوج من

مخ ۳۱۰