[( 77/) أحمد بن الحسن السحولي] (1) *.
(...- ق12ه/...- ق19 م)
[اسمه ونعته]
القاضي أحمد بن الحسن السحولي. ذكره صاحب الطيب فقال: حاكم أريج بعلمه الجهل المتراكم، واستدرك به الإيضاح ولا غرو من كون المستدرك للحاكم، تنحدر منه علومه تحدر السيل من الجبل، وتلذ مواقع أقلامه فهي على وجنات الأوراق بمنزله القبل:
ناظم ناثر حميد خلال ومآثر ... شمس أدبه يشرق من فلك الطروس
الطوس
ونبات فكره تدور على القدمان بالكؤوس، وله في أشعاره مجموع، وديوان باذان القبول مسموع، جمعه بنفسه وخالط لنا إليه بين شح نفسه، وقد جرت عليه فادحة [.......] (2) كانت لزنده فادحة طاش لها حجاه وآيس معها عن النجاة إذ نزل به [174-أ]عظيم من الخطب سلبه من نفيس عيشه اللؤلؤ الرطب حتى فرج الله همه، وأزاح عنه غمه، وقد أستوزره بعض من ملك فجرى في وزارته بسعد بعده الفلك، وهو أحسن من وزر، وعقد حلة التدبير وزر، يتقلب في الدست بآراء مسددة، ويترنم قلمه في الدرج بأغاريد مردده، وشعره كأبيه حسن، إنقادت له فيه الجزالة بالطف رسن فمن شعره قوله:
فرجت كربي بحسن النظر البهيج
يا ظبية في سوى أحشائي لم تلج
نزهت طرفي وقلبي عن سواك فما
للقلب غيرك يا ذات الجمال نجي
فقد تفردت بالحسن البديع كما
أصبحت في الحزن فردا أي منزعج
ملكت قلبي بما أبديت من ملق
ومن دلال ومن تيه ومن غنج
يا منية القلب قد فقت الغزالة من
جبينك الواضح الأنوار بالبلج
وما عيون غزالات الصريم حكت
ما في عيونك من سحر ومن دعج
لله لحظك كم سهم يريش لنا
عن قوس حاجبك المقرون (3) بالزجج
لولاك لم أتخذ سفح اللوى وطنا
وحين تذكر لولا أنت لم أهج
فيا فؤادي عرج بالمحاجر من
سفح اللوى تلق من تهوى به وعج
مخ ۲۶۹