ونظمه أرق من النسيم وأبهى من العقد النظيم فمنه ما كتبه إلى شيخه القاضي محمد بن إبراهيم [77ب-ج] السحولي: (1)
حتام تنهل المحاجر
ويصدني ريم الفلا
لا تعجبوا من فتنتي
فالجفن منه والقوام
أوما ترون خدوده
وترون في الثغر الأنيق
يهدين كالمصباح مهما
وتبين ( أسرار البلاغة) في
فعلمت إن (دلائل الإعجاز) من
فبوجنتي غدرانها
وحكت جفوني المعصراتالمعسرات
والجمر في كبدي وفي ... وأإلام أغد والدهر ساهر
ة أما لذاك الصد آخر
بمملك في الحب جائر
اللدن فتان وساحر
بدمي أقرت وهو ظاهر
سموط در بل جواهر
حرت في ظلم الدياجر
البيان لكل ناظر
تلك المحاجر(2)
وعلى الخدود له غداير
فدمعها هام وهامر
وجناته زاه وزاهر
وهي طويلة ومن شعره مادحا المتوكل بن المنصور ومعارضا لفائية لغائية ابن قاضي ميلة وهي: (3)
لك الخير دعني أيهذا المعنف
بسمعي عن العذال وقر فلم يصح
آإن شمتني ذا لوعة وصبابة
حسبت بأني هائم القلب في الدما ... ونفسي فمنك النصح قول مزخرف
وقلبي عصي عنهم متأنف
ودمعي على الخدين هام يكفكف
فكلت وإني بالخرائد أكلف[78أ-ج]
ومنها في المديح:(4)
إذا قال فالدر الثمين جنادل
قرأ أقتربت أعداؤه فتلى لهم
وكم صنعوا من إفك أسحارهم له
فألقى عليهم عزمه متوكلا ... وإن صال فالشم الشواهق ترجف
إذا جاء نصر الله والفتح مرهف
وألقوه لما جمعوه وألقوا
فكان عصى موسى له تتلقف
ومن شعره في الزئبق:
أنظر إلى الزيبق الأنيق وقد
كمثل قنديل فضة غرست ... أبدع في شكله وفي نمطه
شموع ثبر تضيئ في وسطه
ومنهم السيد:
مخ ۲۲۰