170

نفحات کنبر

نفحات1

ژانرونه

نشأ صاحب الترجمة ب(شبام)، وقرأ على والده ثم رحل إلى (صنعاء) فقرأ على المولى أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن المهدي المقدم ذكره، ولازمه وتخرج به، وأخذ عنه علمي المعقول والمنقول حتى بلغ في العلم ما لا يلحقه فيه غيره، واعتنى بالتفسير والحديث رواية ودراية، ونظر لنفسه وعمل بما أدى إليه اجتهاده، وعلق الأنظار الحسنة، وجانب أرباب الدولة، وكان يعظ من يتصل به منهم على وجه لطيف، ثم عزم على أن لا يأكل إلا من الحلال الطلق الذي ليس فيه شبهة، ثم اعتزل عن الناس مدة وانغلق في بيته ومال إلى التصوف، وكان يتردد بين (صنعاء) و(شبام) يسير الليل دخولا وخروجا لا لغرض، واشتغل به كثيرا من الناس وادعوا أنه يكاشفهم، واستقر أخر أمره بصنعاء في منزله ب(مسجد محمود)(1) ، ولازمه جماعة من أهل (صنعاء)، وربما تكلم بكلام لا انتظام له وقد يفعل رسالة فيخرج من كلام إلى كلام أخر غير مرتبط بعضه ببعض، وقيل: إنه حصل معه يبس في دماغه فاختل عقله والله أعلم بحقيقة حاله، ثم امتحن بالعمى في آخر مدته (2) [41أ-ب].

[( 49/) أحمد بن الحسن إسحاق]* (3)

(...-1193ه/...-1780م)

مخ ۲۱۴