148

نفحات کنبر

نفحات1

ژانرونه

في وصف نفسه:

حدث السن لم يزل يتلها ... علمه بالمشايخالمشائخ الكبراء[65أ-ج]

نشأ بذمار، وأخذ عن أعيانها وأتقن بها الفقه وقرأ بها شيئا يسيرا في النحو، ثم ارتحل إلى صنعاء فأخذ بها النحو، والتصريف والمنطق والأصولين والبيان والتفسير والحديث، وعاود قراءة الفقه فصار بها عين الأعيان وله ذكاء خارق ونظر مطابق وسمت وإنصاف، وبالجملة فهو ممن يعز وجود نظيره في الزمن الأول فكيف لا يكون إمام هذا العصر الذين هم حثالة ليس عليهم معول.

[مشايخه مشايخه]

ومن مشايخه مشائخه القاضي عبد الله بن علي الأكوع أخذ عنه بذمار وبصنعاء في آخر مدته، وبلغني أن ذلك القاضي عرف فيه مخائل النجابة، وقال: هذا سيكون آية في أهل هذا البيت.

ثم أخذ في صنعاء في علم المنطق وأخذ عن البدر الأمير في (الخبيصي) و(الجامي) وحواشيه وفي (المناهل) وفي المنطق وأخذ عن المولى محمد بن إسحاق والمولى هاشم بن يحيى ولازمه كثيرا قال المولى إسحاق: وتذاكرت أنا يوما والمولى هاشم الطلبة وأن منهم المقبل المحصل ومنهم الآخذ بطرف من التحصيل، فقلت له: ومن أعجب الطلبة فلان أعني صاحب الترجمة فقال لي: ذاك من العلماء، يعني أنه لا يذكر في الطلبة فقد ارتقى إلى درجة [105-أ]رفيعة، هذا وهو في سن الطلب نحو نيف وثلاثين سنة.

وأخذ عن المولى عبد الله بن علي الوزير في (الكشاف) وعن السيد العلامة أحمد بن محمد العياني في (البحر) وعن المولى محمد بن عبد الله بن الحسين بن الإمام القاسم في (البحر) أيضا، وعن المولى محمد بن زيد بن محمد بن الحسن وغيرهم.

[من أخذ عنه ومؤلفاته]

وأخذ عنه كثير من العلماء كولده فخر الدين وسيدنا العلامة حامد بن حسن شاكر، والمولى إسحاق بن يوسف وغيرهم، ولم يكن أحد مثله في نفع الطالب وفهم مقاصد السائل، والإنصاف في الجدل، والذكاء والتحقيق في البحث.

مخ ۱۹۲