نعيم مقیم
النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم
ژانرونه
فلا تجزع وإن أعسرت يوما
فقد أيسرت في زمن طويل
ولا تيأس فإن اليأس كفر
لعل الله يغني عن قليل
ولا تظنن بربك ظن سوء
فإن الله أولى بالجميل (1)
فخرج وهو أعلا الناس قدرا وأوسعهم صدرا. ومن إسناده، قال صلى الله عليه وسلم: «جعل المرارة في الأذنين حجابا عن وصول الذباب إلى الدماغ؛ لأنها إذا ذاقته رجعت، وجعل الحرارة في المنخرين لاستنشاق الريح؛ ولو لا ذلك لنتن الدماغ، وجعل العذوبة في الشفتين؛ ولو لا ذلك لم يميز المطعوم بعضها عن بعض» (2).
وسأل أبو حنيفة عن كلمة أولها كفر وآخرها إيمان. فلم يتكلم. فقال له: «لا إله كفر وإلا الله إيمان». ثم قال له: «أيما أعظم القتل أو الزنا؟» [قال: القتل] فقال: «الشهادة في القتل عدلان، وفي الزنا أربعة».
ثم قال: «أيما أنجس البول أو المني؟» فقال: بل البول. فقال: «فما باله نجزي منه قليل الماء، وقليله لا يجزي في المني؟» ثم قال: «أيما أرجح الصلاة أو الصوم؟» فقال: الصلاة: فقال: «ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟» فسكت ولم يتكلم. فقال له: «إن دين الله لا يدخله القياس، وأول من قاس إبليس فهلك بقول الله تعالى: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (3) وكيف يسجد الأعلى للأدنى» (4).
وقال المنصور للحكماء: ما الحكمة في خلق الذباب؟ فقال كل منهم ما حضره، وهو لذلك منكر. فسأل جعفرا فقال: «ليذل به الجبابرة، ثم قرأ: وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب (5)» (6).
فاستحسن المنصور قوله (عليه السلام).
مخ ۱۲۷