فإن قلتم: ليس ذلك أرادوا، بل إنما أرادوا المتحرز به والمتحصن بحيطانه. أفما كان من حق البيت وحريمه أن يحصروه فيه إلى أن يعطى بيده، وأي شيء بقي من رجل قد أخذت عليه الأرض إلا موضع قدمه.
واحسب ما رووا عليه من الأشعار التي قولها شرك ، والتمثل بها كفر، شيئا مصنوعا، كيف يصنع بنقر القضيب بين ثنيتي الحسين عليه السلام، وحمل بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم حواسر على الأقتاب العارية والإبل الصعاب، والكشف عن عورة علي بن الحسين عند الشك في بلوغه على أنهم إن وجدوه وقد أنبت قتلوه، وإن لم يكن أنبت حملوه، كما يصنع أمير جيش المسلمين بذراري المشركين؟
وكيف تقولون في قول عبيد الله بن زياد لإخوته وخاصته: دعوني أقتله فإنه بقية هذا النسل، فأحسم به هذا القرن، وأميت به هذا الداء، وأقطع به هذه المادة.
مخ ۱۳