فاحسب أن تحويل القبلة كان غلطا، وهدم البيت كان تأويلا، واحسب ما رووا من كل وجه أنهم كانوا يزعمون أن خليفة المرء في أهله أرفع عنده من رسوله إليهم، باطلا ومصنوعا مولدا. واحسب وسم أيدي المسلمين ونقش أيدي المسلمات، وردهم بعد الهجرة إلى القرى، وقتل الفقهاء، وسب أئمة الهدى، والنصب لعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا يكون كفرا، كيف نقول في جمع ثلاث صلوات فيهن الجمعة ولا يصلون أولاهن حتى تصير الشمس على أعالي الجدران كالملاء المعصفر. فأن نطق مسلم خبط السيف، وأخذته العمد، وشك بالرماح.
وإن قال قائل: اتق الله، أخذته العزة بالآثم، ثم لم يرض إلا بنثر دماغه على صدره، وبصلبه حيث تراه عياله.
مخ ۱۷