الحديث
ثم قال له عالم: هات حدثنا عن الكلام.
فأجاب وقال:
إنكم تتكلمون عندما توصد دونكم أبواب السلام مع أفكاركم.
وعندما تعجزون عن السكنى في وحدة قلوبكم، تقطنون في شفاهكم والصوت يلهبكم ويسليكم.
وفي الكثير من كلامكم يكاد فكركم يقضي ألما وكآبة؛
لأن الفكر طائر من طيور الفضاء، يبسط جناحيه في قفص الألفاظ ولكنه لا يستطيع أن يحلق طائرا.
إن بينكم قوما يقصدون الثرثار المهذار، ضجرا من الوحدة والانفراد؛
لأن سكينة الوحدة تبسط أمام عيونهم صورة واضحة لذواتهم العارية، يرتعدون لدى رؤيتها فيهربون منها.
ومنكم الذين يتكلمون، ولكنهم عن غير معرفة، وبدون سابق قصد، يظهرون حقيقة لا يدركونها هم أنفسهم.
ناپیژندل شوی مخ