نبي موسی او د تل العمارنه وروستي ورځې (لومړی برخه): جغرافیایی تاریخي موسوعه
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
ژانرونه
مرج البحرين يلتقيان*بينهما برزخ لا يبغيان . (الرحمن: 29-30)
وفي موضع آخر يصف ذات المكان بإشارته لفعل إلهي معجز عبقري بقوله:
وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا . (الفرقان: 53)
وقد ذهب المفسرون في تفسير هذه الآيات مذاهب شتى، فمنهم من قال إن البحرين هما خليج السويس وخليج العقبة، أما البرزخ فهو مثلث شبه جزيرة سيناء، لكن ذلك التفسير لا يطابق القول بلونين متمايزين من الماء. ومنهم من قال إن البرزخ هو مصب نهري دجلة والفرات، وهما المقصودان بالبحرين، حيث يسير الماء العذب في البحر مسافة، يمكن شرب الماء العذب منها داخل البحر، وقد استند هؤلاء لكلمة فرات، رغم أنها في اللغة تعني الماء العذب على إطلاقه، ولا تخص نهر الفرات العراقي بالتخصيص وبالذات.
أما نحن فنعتقد أننا قد عثرنا على الموقع الصحيح لبحرين متمايزين بينهما برزخ، «وقد اقترب من موقعنا ابن الكندي فيما وصله من مأثور، والذي قال عن مدينة الفرما/بيلوز: «وبها مجمع البحرين وهو البرزخ الذي ذكره الله عز وجل، فقال: مرج البحرين يلتقيان.»
16
كذلك كان ابن إياس يعلم أن البحرين المتمايزين عذبا وملحا يصلان البحر الأحمر، أو كما كان يعرف زمنه ببحر الصين، والبحر الأبيض الذي كان يعرف باسم بحر الروم»، استمع إليه يقول في الجزء الأول من كتاب النجوم الزاهرة وكلماته الباهرة، التي تؤكد كل ما قلنا:
إن مجمع البحرين يقع في مصر في «منطقة وسطى»، بين بحر الروم (البحر الأبيض [المؤلف]) وبحر الصين (البحر الأحمر [المؤلف])، والحاجز بينهما مسيرة «ليلة واحدة».
17
ومن جانبه احتفظ المأثور الإسلامي بذكريات، تربط بين ملتقى البحرين عند مدينة رعمسيس، وبين النبي موسى الذي ذهب إلى موضع ملتقى البحرين، ولا نعرف لموسى أية علاقة بالعراق والفرات، لكن علاقته بمصر هي الفصل، ليلتقي هناك بالحي الغائب المعروف باسم الخضر عند مجمع البحرين.
ناپیژندل شوی مخ