نبي موسی او د تل العمارنه وروستي ورځې (لومړی برخه): جغرافیایی تاریخي موسوعه
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
ژانرونه
29
لكن يبقى المأخذ على هذا الفرض؛ لأن تل المسخوطة لا تقع على بحيرة التمساح، إذا افترضنا أن بحيرة التمساح هي بحر سوف، إنما تبعد عنها إلى الغرب، بمسافة تصل إلى ستة عشر كيلومترا.
خاصة أننا سبق ورفضنا نظريات، تجعل بحر سوف مجرد بحيرة مثل بحيرة المنزلة عند بروجش، أو بحيرة البلاح عند علي شافعي، أو بحيرة البردويل عند بيير مونتييه، وأصررنا على خليج السويس بالبحر الأحمر، فهل ثمة حل؟
لقد حللنا ذلك عندما قلنا إن الماء العذب كان يتدفق تلقائيا حتى يصل المسخوطة، وإن ما فعله آمنحتب الثالث، أنه أعاد الحفر من فرع النيل البوباستي، الذي سبقه إليه أخيتوي، للمسافة بين المسخوطة وبين بحيرة التمساح (16كم)، لإقامة بحيرة لمليكته تي، وحفر من جنوب البحيرات المرة إلى خليج السويس، ليأتي بالماء المالح القادم من البحر إلى البحيرات المرة، بإزالة التلال الملحية أمام ماء الخليج ليس أكثر، ليندفع الماء للبحيرات المرة، ومن البحيرات المرة تم حفر مسافة ستة عشر كيلومترا غربا، ليلتقي ماء البحر بماء النيل في نقطة، لتقام هناك مدينة رعمسيس، في موضع بحاجة بالضرورة إلى قناطر للعبور، ولا ننسى لوحة الكرنك، التي رسمت لنا مدينة رعمسيس، في هيئة قناطر تطل على نهر وبحر معا.
ويظل علينا مع كل تلك المجازفات أن نحدد: أين تقع رفيقة رعمسيس التي دونت التوراة اسمها فيثوم؟
وهنا نقف مع أميلينو الذي اعتمد على خط سير أنطونين الروماني، وقد وضع أنطونين مدينة فيثوم (بي توم أو باتوموس بالنطق اليوناني)، على بعد 24 ميلا غربي هيروبوليس/المسخوطة غربا، ومن ثم استند أميلينو إلى ذلك، وانتهى إلى أن بي توم هي التل الكبير الآن، فحدد موقع فيثوم بأنه التل الكبير،
30
وهو ما نخالفه فيه بشدة، كما سيأتي بيانه.
وفي رسالة الكاتب بينبس لسيده أمنموبي، يقول عن مدينة رعمسيس:
لقد وصلت إلى مدينة بيت رعمسيس.
ناپیژندل شوی مخ