نبي موسی او د تل العمارنه وروستي ورځې (لومړی برخه): جغرافیایی تاریخي موسوعه
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
ژانرونه
ولتفسير العبور من عند «فم الحيروث» يقول علي شافعي: إن حور كان الإله المحلي لمدينة سيلة/ثارو/أبو سيفا الواقعة بين بحيرة البلاح وبحيرة المنزلة، وكان الملح يستخرج من جنوب شرقي بحيرة المنزلة، حيث كان يصب الفرع النيلي دون منفذ على البحر، فازدادت ملوحة الماء في هذه المنطقة، وهذا هو الملح الذي يتحدث عنه الكاتب بينبس في تقريره لسيده آمنموبي؛ وهو الموضع الذي رسمه علي شافعي على خريطته مع التعقيب: «يمكن ملؤه بالماء إذا احتاج الأمر.» وهو المكان أو المصب لماء حور، وتترجمه اليونانية «فم حور»، وهو بالضبط يساوي فونيطيقيا فم الحيروث المذكور بالتوراة، كموضع لعبور البحر الإعجازي.
والبحر الذي عبروه ذكرته التوراة باسم بحر سوف، «وكلمة سوف كلمة عبرية تعني البوص»، وهو نبات ينمو في الماء الضحل ومصبات الترع والمصارف العذبة والمختلطة بالماء المالح. وقد ذكر الكاتب بينبس أن رعمسيس كانت تأخذ حاجتها من البوص من ماء حور، الذي لا بد أن يكون هو بحيرة ماء حور، وأن تلك المنطقة بالتحديد هي بحر سوف.
ويبحث عن موقع مجدل، ويستند إلى وثيقة مذكرات أنتونين التي وضعته في مكان ما بين سيرابيوم عند رأس البحيرات المرة وبين الفرما/بيلوز إلى الشمال منها، وإلى المصرولوجيست بتري الذي احتسب تل الحير الحالي جنوبي الفرما هو مجدل التوراة، كما أن العرب قد بنوا في تل الحير قلعة، لا شك أنها كانت تجديدا لمجدل المذكورة بالتوراة.
ويبقى موضع بعل صافون المقابل لموقع العبور من فم الحيروث على شاطئ بحر سوف، فيستعين علي شافعي بما كتبه الأثري نويل جيرون عن ورقتين اكتشفتا في سقارة عام 1940م، واحدة ديموطيقية والأخرى فينيقية، وأكدت إشارات الورقة الديموطيقية أنها معاصرة للفينيقية، وأنهما كتبتا خلال القرن الخامس قبل الميلاد، ومضمون الورقة الديموطيقية تضرعات من شخص للإله «بعل صافون وكل آلهة دافني» أي تل دفنة، مما يعني أن بعل صافون كان الإله الرئيسي في تل دفنه، وقد عقب جيرون بالقول: إذا قبلنا اعتبار مجدل هي تل الحير، فإن بعل صافون يجب أن يكون هو إله هذه المنطقة الرئيسي.
شكل 3-4: خريطة الخروج عند علي شافعي كما رسمها بيده.
ويخلص علي بك شافعي إلى وضع خريطة لتفاصيل مواضع الخروج، فموسى يجد نفسه هو وأتباعه في مأزق شديد الوعورة، فبحيرة البوص عن يمينه «بحر سوف»، وحصن مجدل أمامه بالحامية المصرية القوية، تسد عليه الطريق إلى فلسطين، بينما تحصره من اليسار مستنقعات نهاية الفرع البيلوزي للنيل، وخلفه الفرعون على رأس الجيش المصري، وفي هذه اللحظة الحاسمة تقول التوراة، إن الله أرسل ريحا شرقية قوية جففت بحر سوف. ويقول شافعي إن تلك الظاهرة تتكرر هناك حتى الآن، حيث لم يزل منسوب ماء بحيرتي المنزلة والبرلس، وهما من البحيرات الكبرى يتأثر تماما بالرياح، حتى إن الماء يغطي الطريق من بلطيم حتى برج البرلس، عندما تهب الرياح الغربية، بينما يجف تماما عندما تهب الرياح الشرقية، لكن الذي لا ريب فيه عند شافعي، أنه لم يغرق أحد، لا الفرعون ولا جنوده؛ لأنه لا يمكن تصور الغرق في ماء ضحضاح، لا يزيد ارتفاعه مهما ارتفع عن قدمين.
23
شكل 3-5: خريطة للخروج توزعها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.
شكل 3-6: خريطة كنسية أخرى للخروج.
شكل 3-7: وتصور آخر مرفق بالكتاب المقدس أعاد المؤلف رسمه بمزيد من الوضوح، وعلامات الاستفهام بالخريطة دلالة شك وليست من عندنا وإنما وضعت بأصل الخريطة.
ناپیژندل شوی مخ