10
وحتى لا ننسى، وحتى نتذكر، فالنبي محمد
صلى الله عليه وسلم
الذي سادت به العرب وحقق نبوءة «لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات»، هو بالدم من جهة الأم مصري، فهو حفيد «هاجر» حسبما وضع النسابة المسلمون.
وهكذا وجدت الرواية التوراتية لها ترديدا في كتب الأخبار الإسلامية، وقد رددت هذه الكتب قصة ترك إبراهيم لهاجر وولدها في فلاة أو برية، وحددت الآيات القرآنية موضعها بالقول:
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم (إبراهيم: 37). ويعقب المسعودي بالقول: فأجاب الله دعوته فأنس وحشتهم «بجرهم والعماليق»،
11
بعد أن فجر الله بئر زمزم تحت خد وليدها وهو يبكي عطشا، مما جذب الطير الذي هدى بدوره جرهم والعماليق إلى المكان، كما يؤكد المعنى نفسه الثعلبي في قوله: «فذهب بهما إبراهيم حتى قدم مكة، وهي إذ ذاك عضاة وسلم وسمر، وبحواليها خارج مكة أناس يقال لهم «العماليق»، وموضع البيت يومئذ ربوة حمراء.»
12
وقد ذكر المسعودي أن إسماعيل قد صاهر القبيلتين، وتزوج «عملاقة وجرهمية»،
ناپیژندل شوی مخ