42
للعرب، وكان ابن أبى إسحاق وعيسى بن عمر يطعنان عليهم؛ كان عيسى يقول: أساء النابغة فى قوله «٢٤»: فبتّ كأنّى ساورتنى ضئيلة ... من الرّقش فى أنيابها السمّ ناقع «٢٥» ويقول: موضعه «٢٦» ناقعا. قال: وكان يختار السمّ والشّهد، وهى علوية «٢٧» . أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد، عن أبى حاتم، قال: سمعت الأصمعى يقول: ما للنابغة شىء فى وصف الفرس غير قوله «٢٨»: صفر «٢٩» مناخرها من الجرجار وقال الأصمعى: لم يكن النابغة وزهير وأوس يحسنون صفة الخيل، ولكن طفيل الغنوى فى صفة الخيل غاية النعت. أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، قال: حدثنى الأصمعى، قال: دريد بن الصّمّة فى بعض شعره أشعر من الذبيانى، وقد كاد يغلب الذبيانى. أخبرنى الصولى قال: حدثنا أبو ذكوان، قال: حدثنا المازنى، قال: كان الأصمعى يعيب قول النابغة يصف ناقة «٣٠»: مقذوفة بدخيس النّحض بازلها ... له صريف صريف القعو بالمسد «٣١»

1 / 42