البيان عن السناد والإقواء والإكفاء والإيطاء
حدثنا على بن سليمان الأخفش النحوى، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسى بمصر، قال: حدثنى أبو مسهر أحمد بن مروان، قال: حدثنا إبراهيم بن عمّار الحميرى، قال سمعت أبا عمر الجرمى «١١» يقول: عيوب الشعر الإقواء والإكفاء والإيطاء والسّناد.
فأما الإقواء فرفع بيت وجرّ آخر.
وأما الإكفاء فاختلاف حرف الروىّ.
والعرب قد تخلط فيما بين الإكفاء والإقواء، ولكن وضعنا هذه الأسماء أعلاما لتدل على ما نريد.
وأما السّناد فاختلاف كلّ حركة قبل الروىّ.
وأما الإيطاء فأن يقفّى بكلمة ثم يقفّى بها فى بيت آخر «١٢» .
وقد أوطأت الشعراء؛ أنشدنى الأصمعى وأبو عبيدة جميعا للنابغة الذبيانى «١٣»:
أواضع البيت فى خرساء «١٤» مظلمة ... تقيّد العير «١٥» لا يسرى بها السارى [٤]
ثم قال فيها أيضا:
لا يخفض الرّزّ عن أرض ألمّ بها ... ولا يضبّ على مصباحه السّارى «١٦»
وزعما جميعا أنّ مقبل قال «١٧»:
أو كاهتزاز ردينىّ تداوله ... أيدى التجار فزادوا متنه لينا
1 / 4