299

موشح

الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء

وقال لبيد بن ربيعة «٣١»:
درس المنا بمتالع فأبان «٣٢»
أراد المنازل.
ومنها «التذنيب»؛ وهو عكس العيب المتقدم، وذلك أن يأتى الشاعر بألفاظ تقصر عن العروض، فيضطر إلى الزيادة فيها، مثال ذلك ما قال «٣٣»:
لا كعبد المليك أو كيزيد ... أو سليمان بعد أو كهشام
فالملك والمليك اسمان لله ﷿، وليس إذا سمى إنسان بالتعبّد لأحدهما وجب أن يكون مسمّى بالآخر، كما أنه ليس من سمّى عبد الرحمن هو من سمى عبد الله.
قال «٣٤»: ومن هذا الجنس «التغيير»، وهو أن يحيل الشاعر الاسم عن حاله وصورته إلى صورة أخرى إذا اضطرّته العروض إلى ذلك، كما قال بعضهم- يذكر سليمان «٣٥»:
ونسج سليم كلّ قضّاء ذائل «٣٦»
وكما قال الآخر «٣٧»:
من نسج داود أبى سلّام

1 / 299