16
وقال الفضل بن عبد الرحمن بن العباس فى مرثية زيد بن على بن الحسين رضى الله تعالى عنهم: ليس ذا حين الجمود ثم قال: فوق العمود ثم قال «٩٧»: وكيف جمود عينك بعد زيد ومنه قول العرب «٩٨»: خرج القوم برأسين متساندين؛ أى هذا على حياله وهذا على حياله. وهو من قولهم: كانت قريش يوم الفجار متساندين: أى لا يقودهم رجل واحد. وقد «٩٩» تغلط [فى ذلك «١٠٠»] مقاحيم الشعراء وثنيانهم. والمقحم الذى يقتحم «١٠١» سنّا إلى أخرى «١٠٢»، وليس بالبازل ولا المستحكم، والثنيان: العاجز الواهن. وقد يغلطون فى السين والصاد، والميم والنون، والدال والطاء، وأحرف يتقارب مخرجها من اللسان يشتبه عليهم. أنشدنى أبو العطّاف «١٠٣»: أرمى بها مطالع النجوم ... رمى سليمان بذى غضون وقال رغيب بن قيس «١٠٤» العنبرى: نظرت بأعلى الصّوق والباب دونه ... إلى نعم ترعى قوافى مسرد

1 / 16