101

موششه

الموشى

پوهندوی

كمال مصطفى

خپرندوی

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

د خپرونکي ځای

مصر - مطبعة الاعتماد

ولا كقول الآخر: هوىً بالغَور لي، وهوىً بنجدٍ، ... فما أدري أأنجِدُ أم أغورُ بكُلّ حاجةٌ، وهوىً مقيمٌ ... بقلبك قد تَضَمّنه الضمير بشرقيّ العراق، بباب عمروٍ، ... وبالغَورين زينبَ والقدور هذا والله من ألفاظ الشعر أسمجُ جداّ، وقد كذب هؤلاء، وادّعوا وجدًا، وهل يجتمع وَجدان في موضع؟ ولكن قد أحسن جميلٌ حيث يقول: وقلتُ لنسوانٍ تعرّضْن دونها: ... إليكنّ إني غيركُنّ أُريد وحيث قال أيضًا: وكم من بديلٍ قد وجدنا وطُرفةٍ، ... فتأبى عليّ النفسُ تلك الطرائفا فهذا هو الصادق الهوى الخالص الوفاء، لا جرير وصاحبه، ولا الذي يقول: أرى ذا، فأهواه، وأُبصرُ غيره، ... فأترك ذا ثم استبدُّ بذا عِشقا ثمانون لي في كل يومٍ أحبّهم، ... وما في فؤادي واحدٌ منهم يبقى فقبّح الله هذا اللفظ لفضًا، ولا أعطيَ قائله حظًّا، فليس من شعر وامقٍ، بل هو من فعل مُماذق، ولا والله ما التنقّل من شأن الأدباء، ولا الاستبدال من فِعلِ الظرفاء، وإنما الهوى ما حسُن سريرته، وهيهات ذوو الوداد الخالص، والصفاء الدائم، والحب اللازم، ودود الحفاظ، ورعاة العهود، والمتمسكون بالوفاء، والراغبون في صحيح الإخاء إليك. فقد تنقّضت وثائق

1 / 101