مطرب له د اهل المغرب اشعارو

ابن دحیه کلبي d. 633 AH
109

مطرب له د اهل المغرب اشعارو

المطرب من أشعار أهل المغرب

پوهندوی

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

خپرندوی

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

وأنشدني جماعة من شيوخي، منهم سيدي أبي الفقيه الفضل أبو علي حسن ابن علي، وشاعر المغرب الأقصى ومفخرة في صناعة المحاكاة والتخييل أبو عبد الله محمد بن حسين بن حبوس، قالا: أنشدنا الوزير أبو عامر بن الحمارة: لله يومٌ كان فيه مُنادِمي ... وجهُ الحبيب وزهرةُ البستانِ صرعتنَي الّلّذاتُ فيه مَصارعًا ... ما شئتَ من رَوح ومن رَيحان يا صاحبيَّ تَمتَّعا من ساعة ... شُغِل الزَّمان بها عن الحدَثَان وله: لو كنتُ آملُ أن ألقاك في الحُلمُ ... لما قَرعتُ عليك السِّنَّ من نَدمِ يَحمي وصالكَ أعداءُ لهم رَصَدٌ ... ويصرفُ الطَّيفَ أنِّي بتُّ لم أنَم يا مُرسلًا سَهْمَ عينيه ليقتُلنَي ... من ذا أباحَ لذاك اللحظِ سفكَ دمي وله وقد أهدت إليه امرأة موصوفة بالجمال مسكًا: أتانا فَتِيتُ المسك يَعْبَق عَرْفُه ... ويُثنى على ذاك النَّدى والتَّكَرُّمِ فأشعَرني رَيَّا حَبيبٍ أعيرُه ... على رِقْبةٍ لَحظَ المَشوق المتيَّم فو الله لولا أن تقول لِي المُنَى ... وراءكَ لا تَقْدَم على غير مَقْدَم لحدَّثْت نفسي عند ذلك أنني ... أشَمُّ الذي ما بين عينيك والفم

1 / 109