326

داسې غرام لکه چې د پهلوا باېزيد ته ټيل رسېدلی

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

پوهندوی

مرزوق علي إبراهيم

خپرندوی

دار الراية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤١٥ هـ

د چاپ کال

١٩٩٥ م

ژانرونه

جغرافیه
باب انزعاج العارفين عند رؤية الكعبة أو مكة
كَانَ أَرْبَابُ الْمَعْرِفَةِ يَنْزَعِجُونَ إِذَا دَخَلُوا مَكَّةَ أو لاحت لَهُمُ الْكَعْبَةُ، لأَنَّ رُؤْيَةَ الْمَنْزِلِ تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهِ.
حَجَّتِ امْرَأَةٌ عَابِدَةٌ، فَجَعَلَتْ تَقُولُ: أَيْنَ بَيْتُ رَبِّي، أَيْنَ بَيْتُ رَبِّي؟ فَقِيلَ لَهَا: الآنَ تَرَيْنَهُ، فَلَمَّا لاحَ الْبَيْتُ، قَالُوا: هَذَا بَيْتُ رَبِّكِ، فَاشْتَدَّتْ نَحْوَهُ فَأَلْصَقَتْ جَبِينَهَا بِحَائِطِ الْبَيْتِ، فما رفعت إلا ميتةً!
وحج الشبلي، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى مَكَّةَ جَعَلَ يَقُولُ: أَبَطْحَاءُ مَكَّةَ هَذَا الَّذِي أَرَاهُ عِيَانًا وَهَذَا أَنَا، ثُمَّ غُشِّيَ عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ وَهُوَ يَقُولُ:
هَذِهِ دارهم وأنت محب ... ما بَقَاءُ الدُّمُوعِ فِي الآمَاقِ
وَقَالَ الرَّضِيُّ فِي هذا المعنى:
إذا هزنا الشوق اضطربنا لهزه ... عَلَى شُعَبِ الرَّحْلِ اضْطِرَابَ الأَرَاقِمِ
فَمِنْ صَبَوَاتٍ يستقيم بِمَائِلٍ ... وَمِنْ أُرَيْحِيَاتٍ تَهُبُّ بِنَائِمِ
وَاسْتَشْرِفِ الأَعْلامَ حتى يدلني ... على طيبها مر الرياح النواسم
وما أنسم الأرواح إلا لأنها ... تمر على تلك الربا والمعالم

1 / 389