12

فيا عجبا من عبد عمرو وبغيه لقد رام ظلمي عبد عمرو فأنعما

قوله فأنعما : أي بالغ ، من قولهم : سحقت الدواء فأنعمته ، أي بالغت في سحقه ، وقوله سلوك : قطع ودخول ، قال زهير :

بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا وزودوك اشتياقا أية سلكوا

فأما الخرق بالفتح : الصحراء البعيدة الأطراف ، وهي أيضا مما اتسع من الأرض ، قال علقمة الفحل :

وأقطع الخرق بالخرقاء يسفعني يوم تجيء به الجوزاء مسموم (¬1)

الخرقاء : الناقة ، سميت بذلك لهدجها في السير ، وهو سرعته وعجلتها ، ومنه قيل للمرأة الحمقاء لعجلتها في الكلام ، وفيما تعاينه على غير قصد ولا عقل ، والخرقاء من النساء أيضا التي / تضع الشيء بغير علم فتفسده ، ومنه قيل 7 أللدنيا خرقاء ؛ لما تأتي به من الفساد ، قال الشاعر يصف الدنيا :

با أمنا الدنيا تذم فعالها ... ... وهي الصناع وكفها خرقاء

الصناع : الأنثى خاصة ، وهي التي تصنع بيدها في الصلاح ، فإن أفسدت فهي خرقاء ، ورجل صنع إذا كان يعمل بيده .

والخرق بالكسر : الشاب الكامل في جماله ، قال الشاعر :

ولقد شربت على الظلام بمغشم ... خرق من الفتيان غير مهبل

قوله المغشم : الرجل المتفرس ، أي له فراسة ، يقال : عشمت فيه خيرا : أي تفرسته فيه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( إحذروا فراسة المؤمن فيكم فإنه ينظر بنور الله ) (¬2) ، وقال البحتري :

هل فيكم من واقف متفرس يعدي على نظر الظباء الأنس (¬3)

والفتيان : جمع فتى ، وهو الجامع للمحامد ، قال الشاعر :

مخ ۲۰