أنه لا نعمة لله على الكافر ، على قولهم ، فكيف يصح أن تلزمهم عبادته؟
وعلى قولهم ، هو الذى تعالى خلق فيهم الضلال والقدرة الموجبة للكفر ، وسلبهم قدرة الإيمان ونفس الإيمان ، وجعلهم بحيث لا يمكنهم الانفكاك عماهم فيه من الكفر والضلال ، فيجب أن يكون ضرره على هذا الكافر أعظم من ضرر إبليس وجنوده ؛ لأنهم إنما يدعون إلى الضلال فقط. ولا سلطان لهم على الكافر إلا بالوسوسة فقط ، وفاعل المضرة أعظم حالا فى الذم والإساءة من الداعى إليه ، فيجب على قولهم أن يكون تعالى أحق بالذم من إبليس عليه اللعنة. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا!.
** 23 مسألة :
هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء ) (2) والاستواء (3) إنما يصح على الجسم ، كما أن القيام والقعود إنما (4) يصحان عليه ، ويوجب جواز الانتقال عليه أيضا.
مخ ۷۲