العاصى لم يصح ذلك ، وهذا بين.
** 160 دلالة :
يدل على أنه تعالى أراد من المبعوث إليه طاعة الرسول عليه السلام ، من حيث بين أنه أرسله لكى يطاع ، وهذا كما دل الظاهر عليه يدل عليه العقل ، لأنه تعالى لا يجوز أن يكون قصده بإرسال النبى منفعة الخلق ويريد من بعضهم أن يعصيه ويكذبه ويستخف بحقه ، لأن ذلك ينقض الغرض الذى ذكرناه بالبعثة. وإنما يجوز ما قاله القوم متى كان غرضه بالبعثة أن يضل قوما ويهدى آخرين ، فأما إذا كان الغرض الطاعة من جميعهم ، بإرساله ، سواء ، فلا بد من أن يريد من كلهم أن يطيعوه.
وقوله : ( بإذن الله ) يجوز أن يراد به : بأمره (1)، لأنه تعالى قد أمر أن تطاع رسله ، ولم يبعثهم إلا لهذه (2) العلة.
** 161 مسألة :
يستطيعون (3)، فقال : ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ... ) [66] وقتل النفس هو بمنزلة ما لا يستطاع ، فما الذى يمنع من أن يكلف الكافر الإيمان؟
مخ ۱۹۲