متشابه قرآن
نظرة وبيان في متشابه القرآن
ژانرونه
ورووا حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه جاءه يهودي فقال: يا محمد إن الله جعل السماوات على إصبع،والأرضين على إصبع، والجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع..إلى قوله: فضحك النبي (ص) هذا في رواية مسلم .
وفي رواية أخرى للبخاري: فضحك النبي تصديقا لقول اليهودي؛ فأنزل الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة} [الزمر:67]. [ البيهقي في الأسماء والصفات ص:316 ]
وهذه الزيادة الموجودة في بعض صحاحهم وغير الموجودة في بعض وهي قوله: فضحك النبي تصديقا لقول اليهودي، انما هي من كلام الراوي،وهي زيادة باطلة؛ لأنه لا ملائمة بين قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره}، وبين ضحك النبي تصديقا لليهودي.
أو أن ضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن صح الحديث كان ضحك سخرية واستهزاء بعقيدة اليهود؛ لتخيلهم لله سبحانه وتصويرهم له في صورة آدمي له أصابع؛ والحديث في مورد الاستهزاء والسخرية من كلام اليهود.
لأن الله ليس بذي أعضاء ولا أجزاء، ولا ينشغل بشيء، ولذلك نفى الله ما قالت اليهود من التشبيه لله وجعلهم له أصابع ويدين بقوله:
مخ ۱۲۹