كانت هناك زجاجة ويسكي على المائدة أحضرها بيلي بوب، شرب الرجلان منها في كوبين صغيرين سبق وأن احتويا على الجبن القشدي، وأكملا الكوبين بمقدار نصف بوصة من الماء أو ما شابه.
دخل في تلك اللحظة براين، أخو روز من والدها، والذي كان يلعب في الخارج في مكان ما. دخل بصوته المزعج وملابسه المليئة بالوحل، ورائحة الجو البارد بالخارج تحيط به.
وعندما دخل براين، قالت روز: «هل لي أن أشرب القليل؟» مشيرة إلى زجاجة الويسكي.
فأجابها بيلي بوب: «الفتيات لا يشربن ذلك.»
وقالت فلو: «إذا حصلت على القليل، فسوف يتذمر براين ليحصل هو أيضا عليه.»
وحينذاك، قال براين متذمرا: «هل يمكنني الحصول على القليل؟» فضحكت فلو بصوت عال، ومررت كوبها خلف صندوق الخبز، وقالت له: «ها هو ذا، أرأيت؟» •••
قال بيلي بوب على مائدة العشاء: «كان هناك بعض الأشخاص المعالجين في تلك الأرجاء في السابق، لكننا لم نعد نسمع عنهم أي شيء الآن.»
فقال والد روز متغلبا على نوبة سعال كادت أن تبدأ: «من السيئ حقا عدم تمكننا من استدعاء أي منهم الآن.»
قال بيلي بوب: «كان هناك معالج روحاني اعتدت سماع والدي يتحدث عنه. كان له أسلوب مميز في الحديث؛ إذ كان حديثه يشبه الكتاب المقدس. وذات مرة ذهب إليه شخص أصم، فكشف عليه وعالجه، ثم سأله: «هل سمع بها الآن؟»»
عدلت روز خطأ بيلي قائلة: «هل تسمع بها الآن؟» كانت قد شربت ما بقي من كوب فلو أثناء إحضارها الخبز للعشاء، وشعرت بأنها أكثر ميلا للتحدث مع جميع أقاربها. «نعم، هذا ما قاله: «هل تسمع بها الآن؟» وأجابه الرجل بالإيجاب، فسأله المعالج الروحاني: «هل تؤمن إذن؟» ولم يفهم الرجل ما كان يعنيه المعالج بسؤاله ذلك وسأله: «أؤمن بماذا؟» فجن جنون المعالج، وحرمه من سمعه ليعود إلى منزله أصم كما كان.»
ناپیژندل شوی مخ