د ژبې او ادب په اړه مطالعات
مطالعات في اللغة والأدب
ژانرونه
نفهم أن الكاتب قد يضطر إلى كلمة غريبة لا يجد لها مرادفا في اللغة المألوفة فيفسرها، أما أن يترك الكاتب الألفاظ المأنوسة والتراكيب السلسة إلى ألفاظ مهجورة بالية وتراكيب معقدة غامضة على غير اضطرار؛ ليدهش الناس ويحملهم على الإعجاب به واستعظام قدره والثناء عليه، فتلك سخافة ليس بعدها سخافة.
ثم لو فرضنا أن هذه الألفاظ الغريبة التي يسميها الأرستوقراطيون «جزلة فخمة»، وأن تلك التراكيب التي يسمونها «أنيقة الديباجة» أصبحت شائعة فماذا يعملون؟ هل يخترعون ألفاظا وتراكيب جديدة، أم يغضبون كما غضب الصاحب بن عباد على صاحب كتاب الألفاظ فقال: «لو أدركت عبد الرحمن بن عيسى مصنف كتاب الألفاظ لأمرت بقطع يده»، فسئل عن السبب، فقال: «جمع شذور العربية الجزلة في أوراق يسيرة فأضاعها في أفواه صبيان المكاتب، ورفع عن المتأدبين تعب الدرس والحفظ الكثير والمطالعة الكثيرة الدائمة.»
لم تغضب أيها الصاحب بن عباد على عبد الرحمن بن عيسى لأنه رفع عن المتأدبين تعب الدرس والحفظ الكثير والمطالعة الكثيرة الدائمة، وإنما غضبت لأنه حاول أن يجعل من صبيان المكاتب وعامة المتأدبين أرستوقراطيين مثلك، وليس شيء أثقل وأشد على الأرستوقراطي من أن يدانيه أحد من العامة.
لقد أحسن عبد الرحمن بن عيسى في تقريب منال اللغة من المتأدبين، فهو يستحق على ذلك الشكر الجزيل، ولكنه أساء من حيث لا يدري؛ إذ قيد أقلام الكتاب بعده بتلك الألفاظ التي جمعها، فلم يحيدوا عنها، وإذا استعمل أحد غير ألفاظه قالوا هذا ليس عربيا، فكان كتابه هذا أول عهد اللغة العربية بالجمود والتكلف.
ذيل
جاء في [آخر البحث الثاني: في مقابلة الحروف العربية بغيرها]: يقال إنهم في بعض مدن أوروبا في الأجيال الوسطى بنوا كنيسة على طراز شرقي ... إلخ.
وقد اطلع على قولي هذا صديقي الأستاذ عادل أفندي جبر فتفضل بالكلمة الآتية:
إن دار البطريركية اللاتينية في مدينة الجزائر لا تزال فيها كتابات ونقوش إسلامية كثيرة تزين جدران قاعاتها الفسيحة، مثل: محمد، أبو بكر، عمر، عثمان، علي ... إلخ، و«توكلت على الله» المنقوشة بالجص مكررة على أعلى تلك الجدران.
وكذا كنيسة (مارتورانا
Martorana ) في مدينة (بلرمه) عاصمة صقلية، فإن أعمدتها زينت بالنقوش العربية والآيات القرآنية، فضلا عن الكنائس المتعددة التي بنيت في إسبانيا بعد إجلاء المسلمين عنها، فإن جلها شيد وزين على مثال المساجد والجوامع بالنقوش والكتابات العربية.
ناپیژندل شوی مخ