د ژبې او ادب په اړه مطالعات
مطالعات في اللغة والأدب
ژانرونه
و«الاقتباس» وهو أن يضمن الكاتب أو الشاعر كلامه شيئا من القرآن والحديث.
و«التلميح» وهو أن يشار في الكلام إلى قصة معلومة أو بيت مشهور أو مثل سائر.
و«العقد» وهو أن يأخذ الشاعر كلاما منثورا فينظمه بأن يزيد عليه أو ينقص منه حتى ينطبق على وزن الشعر.
وأما اليوم فإن أصحاب المذهب الجديد لا يميلون إلى شيء من هذا، فإنك لا تجد فيما يكتبونه آية أو حديثا أو مثلا أو شطرا أو جملة من بيت؛ بل لا تجد كلمة ليست لهم أو لا يعنونها.
إذا لم يكن بد للكاتب أو الشاعر أن يستعير معاني غيره ويستعين بألفاظه فعلى ألا يسرف في ذلك، وإلا كان كلامه صدى مرددا، هذا إذا لم نعده مسروقا، وعلى أن يكون ما يستعيره من المعاني وما يستعين به من الألفاظ مما يعنيه، ويقتضيه الحال الذي هو فيه، وإلا فقد يكون ما يعنيه أو ما يقتضيه الحال شيئا وما يكتبه شيئا آخر وهذا هو التكلف، بل الجمود، بل النفاق.
إذا قرأ التلميذ اليوم فتصنع في لهجته فإن الأستاذ يكلفه أن يطوي كتابه وأن يتحدث بما قرأ، والغالب أنه إذا تحدث يرجع إلى لهجته الطبيعية، ثم يكلفه أن يقرأ باللهجة التي تحدث بها.
وما أحرى الكاتب اليوم إذا خشي أن تغلب عليه الكلفة أن يتحدث بما يكتب لنفسه أو لغيره أولا ثم أن يكتب كما تحدث.
ومن أحب أن يرى كيف تكون الكتابة حديثا على سوقه الطبيعي فليقرأ ما يكتبه الدكتور منصور فهمي، والدكتور طه حسين، والأستاذ مصطفى عبد الرازق، والأستاذ سلامة موسى، فإذا قرأهم فكأنه سمعهم يتحدثون.
بل إن أصحاب المذهب القديم أنفسهم على ولوعهم بالتكلف إذا ردوا على منتقديهم كانت كتابتهم أبعد عن الكلفة وأقرب إلى الطبع، كأن الغضب يخرجهم عن الكلفة ويردهم إلى حالتهم الطبيعية.
كان يجب - على رأي هؤلاء المتكلفين - أن يكون هناك كتاب في كل ما يعرض للإنسان من الشئون وما يتمثل له من الخواطر، على حد تلك الكتب الموضوعة في الرسائل التي تبدأ كل رسالة فيها بقولهم: «غب سؤال شريف خاطركم والاستفحاص عن غالي سلامتكم»، فإذا احتاج الكاتب منهم أن يشكر أو يهنئ أو يعزي أو يعتب أو يبث شوقه مثلا، فما عليه إلا أن ينسخ ما يريد من ذلك الكتاب بلفظه ومعناه ويوقعه باسمه.
ناپیژندل شوی مخ