226

مستخرج

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة

ایډیټر

أ. د. عامر حسن صبري التَّميميُّ

خپرندوی

وزارة العدل والشئون الإسلامية البحرين

ژانرونه

أَبو مُحمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُبَيْدِ الله المُعَدَّلُ بِحَلَبَ، حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، ح:
قالَ أَبو أَحْمَدَ: وأَخْبَرنا أَبو العبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، حدَّثنا أَبو كُرَيْبٍ، قالَا: حدَّثنا أَبو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى ﵁ قالَ: خَرَجْنَا مِنَ اليَمَنِ في بِضْعٍ وخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، إمَّا قالَ: اثْنَين وخَمْسِينَ، أَو ثَلَاثٍ وخَمْسِينَ، ونَحْنُ ثَلاثَةُ إخْوَةٍ: أَبو مُوسَى، وأَبو رُهْمٍ، وأَبو بُرْدَةَ، فأَخْرَجَتْنَا سَفِينَتُنَا إلى النَّجَاشِيِّ بأَرْضِ الحَبَشةِ وعِنْدَهُ جَعْفَرُ بَنُ أَبي طَالِبٍ وأَصْحَابهُ، فأَقْبَلْنَا جَمِيعًا في سَفِينَةٍ إلى النبيِّ ﷺ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَر، فَمَا قَسَمَ لأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَر مِنْهَا شَيْئًا إلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ إلَّا لِجَعْفَرٍ وأَصْحَابِ السَّفِينَةِ، قَسَمَ لَهُم ومَنْ مَعَهُم، وقالَ: (لَكُم الهِجْرَةُ مَرَّتَينِ، هَاجَرْتمُ إلى النَّجَاشِيِّ، وهَاجَرْتم إليِّ) (١).
قالَ أَبو أَحْمَدَ: أَبو بُرْدَةَ عَامِرُ بنُ قَيسِ بنِ سُلَيْم بنِ حَضَّارٍ، وأَبو رُهْمِ بنُ قَيْسِ بنِ حَضَّارٍ، ولم يَذْكُرْ (سُلَيْمَ) في نِسْبَتهِ، ولم يَذْكُرْ لَهُ اسْمًا، وأَبو عَامِرٍ عَمُّ أَبي مُوسَى عُبَيْد، قالَ: لَسْتُ أَدْرِي أَبا مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ اسْمُهُ عَمْرو،

(١) رواه البخاري (٢٩٦٧)، ومسلم (٢٥٠٢) بإسنادهما إلى أبى كريب به، والصحيح أن أبا موسى ليس من مهاجرة الحبشة، وكان قد أسلم بمكة قديما، ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله ﷺ، فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة، ووافقوا رسول الله ﷺ بخيبر فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين، وكان الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم، قال ابن سعد في الطبقات ٤/ ١٠٦: (ولم يذكره موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة)، وينظر: تهذيب الكمال ١٥/ ٤٤٧.

1 / 66