«اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك» .
فما برح مكانه حتى مطروا، فبينا هم كذلك إذا عرب قد قدموا فأتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين، بينا نحن بوادينا، في يوم كذا في ساعة كذا، إذ أظلنا فسمعنا صوتا: «أتاك الغوث أبا حفص، أتاك الغوث أبا حفص» .
١٩ - قال بكر: ثنا بشار بن موسى الخفاف: ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: كنت مع أنس فجاء قهرمانه، فقال: عطشت أرضنا.
قال: فقام أنس فتوضأ، وخرج إلى البرية فصلى ركعتين ثم دعا، فرأيت السحاب تلتئم.
قال: ثم مطرت حتى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر، بعث أنس بعض أهله فقال: انظروا أين بلغت الماء.
فنظروا فلم تعد أرضه إلا يسيرا.
٢٠ - قرأت بخط أبي الوليد بن الفرضي، من روايته، عن إسماعيل القاضي: ثنا أحمد بن المعدل: أنا عبد الملك، قال: نزل بي أمر أهمني، فرأيت النبي ﵇ وهو واقف عند الباب الذي يلي القبر، وهو يقول: «الله لمن أدعو إذا لم أدعك فتجيبني، اللهم إلى من أتضرع إذا لم أتضرع إليك فترحمني، الله إلى من أستغيث إذا لم أستغث بك فتغيثني» .
1 / 23