مسند الإمام الرضا عليه السلام رواية داود بن سليمان بن يوسف الغازي الراوي عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام المستشهد 203 ه
مخ ۵۷
وبه نستعين رب يسر ولا تعسر بسم الله الذي لا يستفتح بأفضل من اسمه كلام، ولا يستنجح بأحسن من صنعه مرام.
والصلاة على خيرته من بريته محمد وآله وعترته أخبرنا الشيخ الزاهد الغريب الشهيد إمام المسجد الشيخ الامام الاجل الزاهد أبي بكر محمد بن الفضل البخاري [و] (1) أبو يعلي الحسن ابن علي بن أحمد بن عبد الرزاق الصبراني رحمة الله عليها إجازة في محرم سنة إحدى وستمائة.
قال: أخبرنا الإمام الزاهد نور الدين حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخدايادي.
قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الخطيب أبو المعالي سهل بن أبي سهل البراني.
مخ ۵۹
قال أخبرنا الامام والدي أبو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني بقراءته علينا.
قال الشيخ الامام والدي أبو بكر محمد بن إسماعيل عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي.
قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، بها.
قال: حدثنا داود بن سليمان بن يوسف أبو أحمد الغازي.
قال حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام.
قال: حدثني أبي موسى بن جعفر.
عن أبيه جعفر بن محمد.
عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسن بن علي.
عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام، قال:
[1] قال رسول الله (ص): (الايمان: إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالأركان).
[2] وبالاسناد المذكور، قال رسول الله (ص): (يقول الله تعالى: يا بن آدم أما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعمة وتتمقت إلي بالمعاصي خيري إليك منزل وشرك إلي صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك كل يوم وليلة بعمل قبيح؟) وبالاسناد: (يا بن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تدري من الموصوف لسارعت إلى مقته).
مخ ۶۰
[3] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرضين).
[4] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ثلاثة لا يعرضن أحدكم نفسه لهن وهو صائم: الحمام، والحجامة والمرأة الحسناء).
[5] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أفضل الأعمال عند الله:
إيمان لا شك فيه، وغزو (1) لا غلول فيه، وحج مبرور).
[6] وبالاسناد، قال: (أول من يدخل الجنة شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، ورجل عفيف متعفف (2) ذو عبادة).
[7] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أول من يدخل النار أمير مسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه، وفقير فخور).
[8] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لا يزال الشيطان ذعرا (3) من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه [في] العظائم).
[9] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من أدى فريضة فله عند الله تعالى دعوة مستجابة).
[10] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (العلم خزائن، ومفتاحه
مخ ۶۱
السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمستمع، والمحب لهم).
[11] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لا تزال أمتي بخير ما تحابوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، ووقروا الضيف، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين).
[12] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ليس منا من غش (1) مسلما أو ضره، أو ما كره).
[13] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (قال الله تعالى:
يا بن آدم: لا يغرنك ذنب الناس عن ذنبك، ولا نعمة الناس عن نعمة الله تعالى عليك، ولا تقنط الناس من رحمة الله وأنت ترجوها لنفسك).
[14] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ثلاثة أخافهن على أمتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة البطن والفرج).
[15] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أتاني ملك فقال:
يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا. قال: فأرفع [كذا] رأسه إلى السماء فقال: يا رب، أشبع يوما فأحمدك، وأجوع يوما فأسالك).
[16] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (عليكم بحسن الخلق، فإن حسن الخلق في الجنة، وإياكم وسوء الخلق، فإن سوء الخلق في النار لا محالة).
مخ ۶۲
[17] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من قال حين يدخل السوق: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير) أعطي من الاجر بعدد ما خلق الله تعالى إلى يوم القيامة).
[18] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن لله عز وجل عمودا من ياقوت أحمر رأسه تحت العرش وأسفله على ظهر الحوت في الأرض السابعة السفلى، فإذا قال العبد: (لا إله إلا الله) من نية صادقة، اهتز العرش وتحرك العمود، فيقول الله تعالى: إسكن يا عرشي، فيقول: كيف أسكن وأنت لن تغفر لقائلها؟ فيقول الله: اشهدوا سكان سماواتي إني غفرت لقائلها).
[19] وبالاسناد: قال رسول الله (ص): (حافظوا على الصلوات الخمس، فإن الله عز وجل إذا كان يوم القيامة يدعو العباد: فأول شئ يسأل عنها الصلاة، فإن جاء بها تامة وإلا زج في النار).
[20] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وفرعون، وكان حقا على الله تعالى أن يدخله النار مع المنافقين، فالويل كل الويل لمن لم يحافظ على صلواته وأداء سننه).
[21] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من استذل مؤمنا أو حقره لفقره وقلة ذات يده، شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه).
[22] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما).
مخ ۶۳
[23] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إذا كان يوم القيامة تخلى الله لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفر الله تعالى له، ولا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد، ثم يقول لسيئاته: كوني حسنات).
[24] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه).
[25] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من بهت مؤمنا أو مؤمنة فقال فيه ما ليس فيه، إقامة الله تعالى على تل من نار حتى يخرج مما قال).
[26] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن الله تعالى يحاسب كل خلق إلا من أشرك، فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار).
[27] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب، وإن المؤمن أعظم عند الله تعالى من ملك مقرب وليس أحب إلى الله تعالى من تائب مؤمن أو مؤمنة تائبة).
[28] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إياكم ومخالطة السلطان، فإنه ذهاب الدين، وإياكم ومعونته، فإنكم لا تخمدون أمره).
[29] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من مر على المقابر وقرأ: (قل هو الله أحد) إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات، أعطي أجره بعدد الأموات) [30] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أيما عبد من عبادي مؤمن ابتلاه الله تعالى ببلاء على فراشه فلم يشتك إلى عواده، أبدلته لحما
مخ ۶۴
خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، فإن قبضته فإلى رحمتي، وإن عافيته عافيته وليس له ذنب وفقيل: يا رسول الله، لحم خير من لحمه؟! قال:
لحم لم يذنب. قيل: ودم خير من دمه؟ قال لم يذنب).
[31] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (النظر في ثلاثة أشياء عبادة: في وجه الوالد، وفي المصحف، وفي البحر).
[32] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (جعلت البركة في العسل، وفيه شفاء من الأوجاع، وقد بارك عليه سبعون نبيا).
[33] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (لو علم العبد ما له في حسن الخلق لعلم أنه يحتاج أن يكون له خلق حسن، فإن حسن الخلق يذيب [الخطيئة] (1) كما يذيب الماء الملح).
[34] وبالاسناد قال رسول الله (ص): (من ترك معصية مخافة الله أرضاه الله يوم القيامة)
[35] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وإنما المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
[36] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إذا كان يوم القيامة لم تزل قدم عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن مال اكتسبه من أين اكتسبه وفي ماذا أنفقه، وعن حبنا أهل البيت).
مخ ۶۵
[37] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (من عرف فضل كبير السن آمنه الله تعالى من الفزع الأكبر).
[38] وبالاسناد قال رسول الله (ص): (من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروته، وظهرت عدالته، ووجب أجره، وحرمت غيبته).
[39] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إن موسى بن عمران صلوات الله عليه سأل ربه ورفع يديه، فقال: يا رب، أبعيد أنت فأناديك أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى بن عمران، أنا جليس من ذكرني، فقال: يا رب أني حيثما ذهبت لا انصر واخذل؟ فأوحى الله تعالى: إن في عسكرك غمازا. قال: يا رب دلني عليه، قال: يا موسى إني أبغض الغماز، فكيف أغمز؟!.)
[40] وبالاسناد، قال رسول الله (ص): (إياكم والظلم، فإنه مخرب الدور).
PARATEXT|
صدقت يا رسول الله وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا كثيرا تمت الكتابة بعون الله تعالى وحسن توفيقه سنة 882
مخ ۶۶