مسند مستخرج په صحیح مسلم باندې

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
2

مسند مستخرج په صحیح مسلم باندې

المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم

پوهندوی

محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي

خپرندوی

دار الكتب العلمية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧هـ - ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

لبنان

) وَقَالَ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أطِيعُوا الله وَرَسُوله وَلَا توَلّوا عَنهُ وَأَنْتُم تَسْمَعُونَ﴾ وَقَالَ ﴿فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم﴾ وَقَالَ ﴿وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا﴾ وَقَالَ ﴿وَمن يطع الله وَرَسُوله ويخش الله ويتقه فَأُولَئِك هم الفائزون﴾ وَقَالَ ﴿إِن الَّذين يُبَايعُونَك إِنَّمَا يبايعون الله﴾ فِي آيَات كَثِيرَة فِي مَعْنَاهَا ومخبرا عَن الله أَن مُتَابعَة الرَّسُول وطاعته طَاعَة الله قَالَ الله ﴿من يطع الرَّسُول فقد أطَاع الله﴾ وَأَن مُخَالفَته وعصيانه يُؤَدِّي إِلَى الضلال الْمُبين وَالْعَذَاب الْأَلِيم فَقَالَ ﴿وَمن يعْص الله وَرَسُوله فقد ضل ضلالا مُبينًا﴾ وَقَالَ ﴿فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره أَن تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم﴾ فَلَمَّا وَجب طَاعَته ومتابعته تلْزم كل عَاقل ومخاطب الِاجْتِهَاد فِي التَّمْيِيز بَين صَحِيح أخباره وَسَقِيم آثاره، وَأَن يبْذل مجهوده فِي معرفَة ذَلِك واقتباس سنته وشريعته من الطّرق المرضية وَالْأَئِمَّة المهدية وَكَانَ الْوُصُول إِلَى معرفَة ذَلِك متعذرا إِلَّا بِمَعْرِفَة الروَاة والفحص عَن أَحْوَالهم وأديانهم والكشف بالبحث عَن صدقهم وكذبهم وإتقانهم وضبطهم وضعفهم ووهائهم وغلطهم وخطئهم وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى جعل أهل الْعلم دَرَجَات وَرفع بَعضهم على بعض وَلم يرفع بَعضهم على بعض إِلَّا وَخص من رَفعه على من دونه بِمَنْزِلَة سنية ومرتبة بهية فالمراتب والمنازل مِنْهُ مواهب اختصهم بهَا دون الآخرين فَلذَلِك وَجب التَّمْيِيز بَينهم والبحث عَن أَحْوَالهم ليُعْطى كل ذِي فضل فَضله وَينزل كل وَاحِد مَنْزِلَته الَّتِي أنزلهُ

1 / 34