يعني: من الحديث الذي رواه هو والدارقطني (١) من حديث حماد بن سَلَمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمرَ: أنَّ بلالا أذَّن قبل طلوع الفجر، فأَمَره رسولُ الله أن يرجع فينادي: أَلا إنَّ العبدَ نام ...، الحديث.
قال أبو داود: لم يروه عن أيوب، إلا حماد بن سَلَمة.
وقال الترمذي (٢): قال علي ابن المديني: هو غير محفوظ، وأخطأ فيه حماد بن سَلَمة (٣).
وقال الدارقطني (٤): ورواه سعيد بن زَربي -وكان ضعيفًا-، عن أيوب، كذلك.
ورواه عبد الرزاق (٥)، عن معمر، عن أيوب، مرسلًا.
وكذا رواه هشيم (٦)، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، مرسلًا.
ثم رواه الدارقطني (٧) من حديث عامر بن مُدرِك، ثنا عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمرَ: أنَّ بلالا أذَّن قبلَ طلوعِ الفجرِ، فغضب رسولُ الله، وأَمَرَه أنْ ينادِي: إنَّ العبدَ نامَ. فوَجَد بلالُ وَجْدًا شديدًا.
ثم قال: وَهِمَ فيه عامر بن مُدرِك، والصواب قد تقدَّم عن شعيب بن حرب، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن مؤذِّن عمر، عن عمرَ، قولَه.
(١) انظر: «سنن أبي داود» (٥٣٢) و«سنن الدارقطني» (١/ ٢٤٤ رقم ٤٨).
(٢) في «سننه» (١/ ٣٩٥).
(٣) وأنكره الإمام أحمد على حماد بن سَلَمة. انظر: «فتح الباري» لابن رجب (٣/ ٥١٢).
(٤) في «سننه» (١/ ٢٤٤ رقم ٤٨).
(٥) في «المصنَّف» (١/ ٤٩١ رقم ١٨٨٨).
(٦) كما في «سنن الدارقطني» (١/ ٢٤٤ رقم ٥١).
(٧) في الموضع السابق برقم (٥٢).