أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ.
وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ ﵁: أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَخْطُبُ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: قَحَطَ الْمَطَرُ فَاسْتَسْقِ رَبَّكَ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَمَا نَرَى مِنْ سَحَابٍ، فَاسْتَسْقَى فَنَشَأَ السَّحَابُ بَعْضُهُ عَنْ بَعْضٍ، ثُمَّ مُطِرُوا حَتَّى سَالَتْ مَثَاعِبُ الْمَدِينَةِ، فَمَا زَالَتْ إِلَى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ مَا تُقْلِعُ، ثُمَّ قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ - أَوْ غَيْرُهُ - وَالنَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ فَقَالَ: غَرِقْنَا فَادْعُ رَبَّكَ يَحْبِسْهَا عَنَّا.
فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا» - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا - فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عَنِ الْمَدِينَةِ يَمِينًا وَشِمَالا، يُمْطِرُ مَا حَوَالَيْنَا، وَلا يُمْطِرُ مِنْهَا شَيْءٌ، يُرِيهُمُ اللَّهُ كَرَامَةَ نَبِيِّهِ ﷺ وَإِجَابَةَ دَعْوَتِهِ.
٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ.
1 / 13
وقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، وَكَهْمَسُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ ﷺ أُحُدًا وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ قَالَ: «اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدَانِ» .
٣ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁: أَنَّ رَعْلا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، وَبَنِي لَحْيَانَ
1 / 14
اسْتَمَدُّوا رَسُولَ.........
أَنَا أَضْرِبُهَا، فقَالَ: «مَهْ وَزَجَرَهَا فَقَامَتْ» .
1 / 31
خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ رَاجع خُبَيْب بْن إِسَافٍ.
خُبَيْبُ بْنُ أَسَافٍ الأَنْصَارِيُّ
٢٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ، ثنا شَبَابٌ الْعُصْفُرِيُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: نَزَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى خُبَيْبِ بْنِ أَسَافٍ أَخِي بِلْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بِالسَّنْحِ، وَيُقَالُ: بَلْ نَزَلَ عَلَى خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ أَخِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ.
1 / 32
خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ
٢٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَآلِهِ وَسَلّمَ قَالَ: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» .
قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ آبَائِهِ: إِنَّ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ.
1 / 33
٣٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ، ثنا شَبَابُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ أَبِي خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ: مَرِضْتُ فَعَادَنِي النَّبِيُّ ﷺ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَرِئْتُ قَالَ: «صَحَّ جِسْمُكَ يَا خَوَّاتُ فَاللَّهُ تَعَالَى بِمَا وَعَدْتَهُ» .
قُلْتُ: وَمَا وَعَدْتُ اللَّهَ شَيْئًا؛ قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مَرِيضٍ يَمْرَضُ إِلا نَذَرَ شَيْئًا أَوْ نَوَى فَفِ للَّهِ ﷿ بِمَا وَعَدْتَهُ» .
أَبُو خَيْرَةَ الصَّبَّاحِيُّ
٣١ - أُخْبِرْتُ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ كَهْمَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُسَاوِرِ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي خَيْرَةَ الصَّبَّاحِيُّ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِي أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ فَزَوَّدَنَا
1 / 34
الأَرَاكَ نَسْتَاكُ بِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدَنَا الْجَرِيدُ، وَلَكِنْ نَقْبَلُ كَرَامَتَكَ وَعَطِيَّتَكَ.
فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ إِذَا أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ، إِذْ بَعْضُ قَوْمٍ لَمْ يُسْلِمُوا إِلا خَزَايَا مَزْبُورِينَ» .
أَبُو الدَّرْدَاءِ
٣٢ - وقَالَ خَلِيفَةُ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي شِمْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «لا صَلاةَ لِلْمُلْتَفِتِ» وَهُوَ مُرْسَلٌ.
1 / 35
ذُو اللِّحْيَةِ الْكِلابِيُّ
٣٣ - خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ، سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ ذِي اللِّحْيَةِ الْكِلابِيِّ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: " نَعْمَلُ فِي أَمْرٍ مُسْتَأْنَفٍ؟ قَالَ: «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ» .
سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ
٣٤ - ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ الْعُصْفُرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثنا
1 / 36
أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ نَفْسٍ إِلا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى مَدْخَلَهَا وَمَخْرَجَهَا وَمَا هِيَ لاقِيَةٌ» .
فقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُسِّرَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يُسِّرَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ» .
فقَالَ الأَنْصَارِيُّ: الآنَ حَقَّ الْعَمَلُ.
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ
٣٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلا فِيمَنْ سَلَفَ - أَوْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ - قَالَ كَلِمَةً -
1 / 37
يَعْنِي أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالا وَوَلَدًا.
فَلَمَّا حَضَرَتِ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرُ أَبٍ.
قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ - أَوْ لَمْ يَنْبَئِزْ - عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا، وَإِنْ يَقْدِرْ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ.
فَانْظُرُوا إِذَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي - أَوْ قَالَ: فَاسْحَكُونِي - فَإِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ فَأَذْرُونِي فِيهَا.
فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ: " فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّي.
فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَذْرَوْهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ.
فقَالَ اللَّهُ ﷿: كُنْ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ.
قَالَ اللَّهُ: أَيْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ - أَوْ فَرَقٌ مِنْكَ - قَالَ: فَمَا تَلَافَاهُ أَنْ رَحِمَهُ عِنْدَهَا.
وقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: فَمَا تَلافَاهُ غَيْرُهَا ".
فَحَدَّثَ بِهِ أَبَا عُثْمَانَ، فقَالَ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ فِيهِ: أَذْرَوْنِي فِي الْبَحْرِ - أَوْ كَمَا حَدَّثَ.
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ وقَالَ: لَمْ يَبْتَئِرْ.
وقَالَ خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ وقَالَ: لَمْ يَبْتَئِرْ.
فَسَّرَهُ قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ.
سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ
٣٦ - ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحُرِّ
1 / 38
بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ» ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ مَنِ الْعَاشِرُ، ثُمَّ ذَكَرَ نَفْسَهُ.
سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ
٣٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
1 / 39
«مَنْ تَوَكَّلَ لِي مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ تَوَكَّلْتُ لَهُ بِالْجَنَّةِ»
أَبُو طَلْحَةَ الأَنْصَارِيُّ
٣٨ - وقَالَ لِي خَلِيفَةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ﵄ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ تَغَشَّاهُ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى سَقَطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي مِرَارًا يَسْقُطُ وَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ فَآخُذُهُ.
عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ
٣٩ - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّاءُ.
ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ،
ثنا حَشْرَجٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو:
1 / 40
أَنَّهُ جَاءَ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَالِسٌ حَوْلَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، فَقَالُوا: هَذَا أَبُو سُفْيَانَ وَعَائِذُ بْنُ عَمْرٍو.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَذَا عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو سُفْيَانَ، الإِسْلامُ أَعَزُّ مِنْ ذَلِكَ، الإِسْلامُ يَعْلُو وَلا يُعْلَى» .
الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
٤٠ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أبنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ الْبَصْرِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ
1 / 41
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﵌ قَالَ: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمُ السِّوَاكَ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ» .
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابٍ السُّلَمِيُّ
٤١ - أُخْبِرْتُ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي
1 / 42
طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ ﷺ.
وَهُوَ يَحُثُّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ.
فقَالَ عُثْمَانُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
ثُمَّ حَضَّ، فقَالَ عُثْمَانُ: مِائَتَا بَعِيرٍ.
ثُمَّ حَضَّ فَقَالَ: ثَلاثُ مِائَةِ بَعِيرٍ.
قَالَ فَأَنَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَنْزِلُ مِنَ الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: «مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا» - مَرَّتَيْنِ -.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ
٤٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي شَبَابٌ الْعُصْفُرِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ
1 / 43
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَيْثَمَةَ رَاجِعْ قراطَ بْنَ خَيْثَمَة
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ
٤٣ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ
1 / 44
عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ عَلَى وَجْهِهِ أَثَرُ الْخُشُوعِ، فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ تَجَوَّزَ فِيهِمَا، ثُمَّ خَرَجَ، وَتَبِعْتُهُ، فَقُلْتُ: إِنَّكَ حِينَ دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ قَالُوا: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
قَالَ: وَاللَّهِ مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَالا يَعْلَمُ، وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَاكَ.
رَأَيْتُ رُؤْيَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ، وَرَأَيْتُ كَأَنِّي فِي رَوْضَةٍ، ذَكَرَ مِنْ سَعَتِهَا وَخُضْرَتِهَا - وَسَطَهَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدِ، أَسْفَلُهُ فِي الأَرْضِ، وَأَعْلاهُ فِي السَّمَاءِ، فِي أَعْلاهُ عُرْوَةٌ، فَقِيلَ لِي: ارْقَهْ.
قُلْتُ: لا أَسْتَطِيعُ.
فَأَتَانِي مِنْصَفٌ فَرَفَعَ ثِيَابِي مِنْ خَلْفِي فَرَقِيتُ حَتَّى كُنْتُ فِي أَعْلاهَا فَأَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ فَقِيلَ لَهُ: اسْتَمْسِكْ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَإِنَّهَا لَفِي يَدِي، فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «تِلْكَ الرَّوْضَةُ الإِسْلامُ، وَذَلِكَ الْعَمُودُ عَمُودُ الإِسْلامِ، وَتِلْكَ الْعُرْوَةُ عُرْوَةُ الْوُثْقَى، فَأَنْتَ عَلَى الإِسْلامِ حَتَّى تَمُوتَ» .
وَذَاكَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ.
وقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ سَلامٍ، قَالَ: وَصِيفٌ مَكَانَ
1 / 45
مِنْصَفٌ.
٤٤ - قَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، حَدَّثَ الْحَجَّاجَ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ لِكَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ: إِنِّي مَقْتُولٌ، رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فقَالَ لِي: «يَا عُثْمَانُ أَنْتَ عِنْدَنَا غَدًا، وَأَنْتَ مَقْتُولٌ غَدًا» .
٤٥ - قَالَ خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعَ ابْنَ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ خُنَيْسٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
1 / 46
سَلامٍ، قَالَ: إِنَّمَا بَيْنَ عِيرٍ وَأُحُدٍ حَرَامٌ حَرَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
٤٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا شَبَابٌ، ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ أَبُو خِدَاشٍ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا، ثُمَّ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَالنَّصِيحَةُ لأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَالدَّعْوَةُ لأَئِمَّتِهِمْ، فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ
1 / 47
مِنْ وَرَائِهِمْ.
مَنْ تَكُنِ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ وَأَكْبَرَ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ تَكُنِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ وَأَكْبَرَ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يُفَرِّقْ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَتَأْتِيهِ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ".
٤٧ - قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ: حَدَّثَنَا حُبَابُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُنَيْنٍ.
مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
1 / 48