مع ابن المصطفة أو شهادة طيبة ودرجات عالية مع النبي الأقدس.
وستعرف في الفصل الآتي من حفظ الجوار المراد من قوله لابن مرجانة آتيك بضيفي وجاري الخ.
ونزل مع مسلم في دار هاني شريك (12) بن عبدالله (13) الأعور الحارثي الهمداني البصري وكان من كبار شيعة علي عليه السلام بالبصرة جليل القدر من أصحابنا (14) شهد معه صفين ، وقاتل مع عمار بن ياسر (15) ولشرفه وجاهه ولآه معاوية كرمان (16) وكانت له مواصلة مع هاني.
ولشريك محاورة مع معاوية تنم عن قوة جنان وذرب لسان ، وان المال مهما تكثر من معاوية لايغويه ، فيخضع له ؛ دخل على معاوية وكان ذميما فقال له معاوية : إنك لذميم والجميل خير من الذميم ، وإنك لشريك وليس لله شريك ، وإنك لأعور والصحيح خير من الأعور فكيف سدت قومك؟
فقال له شريك : وإنك لمعاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت لها الكلاب ، وإنك ابن حرب والسلم خير من الحرب ، وإنك ابن صخر والسهل خير الصخر ، وانك ابن أمية وأمية غلا أمة صغرت فكيف صرت أميرالمؤمنين ، وخرج منه يقول (17):
أيشتمني معاوية بن حرب
وسيفي صارم ومعي لساني
مسلم لا يغدر :
الفتك من الغدر ولا يوصم به مؤمن يعرف أن شريعة الإسلام جاءت لتحلية
مخ ۱۱۲