وهذا أعجب شيء منه وقد شاهد من فضل « أبي الريحانتين » الكثير وسمع من النبي صلى الله عليه وآله في حقه أكثر ، ألم يكن هو القائل : « إني سمعت رسول الله يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى (2) إلا أنه لا نبي بعدي » ثم وضع إصبعيه على أذنيه وقال « أنى سمعته يقول ذلك وإلا استكتا؟ » (3)
ولما قال له معاوية : ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال :
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه
وفاطمة وحسنا وحسينا وقال :
ولما عاتبه معاوية على ترك القتال معه في صفين قال له : « أتأمرني أن أقاتل رجلا قال له رسول الله : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي »؟ فقال معاوية : من سمع هذا معك؟ فقال سعد : سمعه : فلان وفلان وأم سلمة. قال معاوية : لو كنت سمعت هذا لما قاتلته (5)».
ولا شك فيما لأمير المؤمنين من السوابق والفضائل والمواقف والتأهل للخلافة كما لاريب في ثبوت البيعة له باختيار الأمة ، وأن الخارج على الامام العادل باغ يجب قتله ، وقد اعترف أبو بكر الجصاص المتوفى سنة 370 بأن عليا عليه السلام كان محقا
مخ ۱۰۲